اتهام للتحكيم يفترض الكشف عن أسماء الحكام والكشف عن الوقائع.
نائب رئيس لجنة الحكام لا يدير المباريات، كما أنها لجنة ولها رئيس أيضًا. السؤال:
هل كان هو من يعين الحكام؟
ومن هم هؤلاء الحكام.
الفساد في تبذير المال العام للنادي على استشارات شفوية غير مبرر؛ لأن المال المصروف كبير، بل كبير جدًا. لكن ما هي الوقائع؟ ما هي المباريات التي تم التلاعب بها، وهل من خلال متابعتها يتضح أن الحكام كانوا بالفعل يخونون الأمانة؟ كم عدد هؤلاء الحكام؟
هي ليست ضربة لنادي برشلونة بل للتحكيم الإسباني كله طوال تاريخه، ففي المقابل جماهير برشلونة توجه أصابع الاتهام للتحكيم الذي كان يجاهر بمساعدته للريال، فهل وثائق فساد تدين الريال مسكوت عنها؟
يكفي أن نذكر فضائح التحكيم التي كانت تظلم برشلونة جهارًا نهارًا في موسم 2016 _ 2017م حيث تم حرمان برشلونة من احتساب أهداف بالجملة كانت تتجاوز خط المرمى، كما كان يتم عدم احتساب ركلات جزاء للفريق في عدد غير قليل من المباريات، وفي المقابل كانت تحتسب ركلات جزاء وهمية لصالح الريال، والتغاضي عن أخطاء كارثية في منطقة جزاء للريال، حتى انتهى الدوري لصالح الريال بفارق ثلاث نقاط على حساب برشلونة.
التحكيم الإسباني مدان بالفعل. لكن ينبغي فتح الباب لكشف الفساد على الجميع.
أتوقع أنه ما لم يتم الكشف عن الحكام والوقائع، فستبقى التهمة بحق رئيسي النادي (برتوميو وروسيل) لفسادهما في تبذير أموال النادي على استشارات شفوية حسب لائحة الاتهام حتى الآن. وربما يجري إيقافهما أو سجنهما لسنوات طويلة.
حتى الآن لم تتم إدانة الحكام، وإنما هي شبهة كون المتهم نائب رئيس لجنة الحكام. والاتهام لا يقوم إلا على وقائع مثبتة بالمكان والزمان والمقصود عدد المباريات والحكام.
المشكلة أن المدة الزمنية للاتهام كانت هي المرحلة الذهبية لبرشلونة التي تسيد فيها على الدوري وأوروبا والعالم، وكان الفريق صاحب أقوى وأمتع أداء في التاريخ حينها. حتى قيل إن برشلونة ليس بحاجة لمدرب، فقط سلمه الكرة وهو يتسيد الملعب بالطول والعرض. فما حاجته لمساعدة الحكام وهو بهذه الصفة النادرة التي لم تتكرر في ملاعب كرة القدم حتى اليوم؟
