تصويبات : دعاية أم دعم للمنتخب؟

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

الدعم المالي الذي انهال على نجوم منتخبنا الوطني، وإن كان بعضه أو معظمه لم يصل إليهم، يعد حالة إيجابية من التفاعل بين الذين قدموا الدعم والأبطال، ولكن دعونا نفتش من هي الجهات الداعمة، ولماذا دعمت الآن، لأن المنتخب عانى الأمرين من أجل الإعداد لهذه البطولة، وظلت الضائقة المالية بحسب تصريحات الاتحاد هي العائق الأكبر في الإعداد الجيد.
مال سياسي
ما إن حقق منتخبنا نتيجتين إيجابيتين حتى تسارع الساسة إلى سرقة الأضواء من النجوم الحقيقيين عبر التبرعات التي قد لا تصل إليهم وتبقى للاستهلاك الإعلامي فقط... هؤلاء السياسيون بمختلف مراكزهم وأحزابهم سرقوا فرحة اليمنيين في الداخل من خلال التشجيع على الفوضى والاحتراب، وهاهم اليوم يتابعون سرقة الفرحة من الخارج.. بالله عليكم استحوا، استحوا، استحوا.
تجار متصيدون
سمعنا عن تجار ظلوا نائمين والمنتخب يستجدي فتات الدعم من أجل أن يلعب مباريات ودية، ولكنهم وقتها لم يكونوا يمنيين، لم يحسوا بيمنيتهم إلا وهو يصطادون في ماء الفرحة الكروية، فأرادوا دخول بوابة الشهرة عن طريق اللاعبين، مع أن دعمهم كما هو معروف يبقى على ذمة وسائل الإعلام، ولن نذكرهم هنا، حتى لا نساهم في إعطائهم الصبغة الشرعية حتى يوفوا بتعهداتهم للاعبين.
حكومة برقيات
كل من هبّ ودب في حكومتنا الرشيدة أرسل برقيات الشكر والتقدير والتهنئة، حتى لا يفوته المولد، فالكل أراد أن يتفيد من خلف المنتخب، المهم الظهور الإعلامي، وعند أول قضية رياضية، تجد هؤلاء المسؤولين قد أداروا وجوههم للرياضة وقالوا ما هي زبطة كرة.
فانيلة فقط
بصراحة ارتداء رئيس الوزراء ووزير الشباب والرياضة لفانيلة المنتخب، مثّل حالة فريدة لم نشهدها من قبل، ولأنهما جديدان على المنصبين فنتفاءل في فعلهما خيرا حتى يتبين لنا العكس، فمجرد ارتداء شعار منتخبنا الوطني، كان تغييرا لو شكليا، ما نتمناه أن يكون التغيير الحقيقي في تعامل رئيس الوزراء مع الرياضة بإيجابية تعكس روحه الطيبة التي ظهر بها.
ما علاقة السفير الامريكي؟!
ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور للسفير الامريكي وطاقم سفارته، وهم يرتدون زي منتخبنا الوطني، ولم أجد أية علاقة من بعثة دبلوماسية مع الحدث الكروي، إلا إن كان فعل السفير الامريكي ورفاقه، يندرج تحت نفس الطريقة التي فعلها من ذكرناه سابقا.. فقط أين جمال بنعمر من الحدث حتى يكتمل حشر السياسة في الرياضة..؟
القنوات الفضائية
جميل التفاعل الذي أبدته القنوات الرياضية وغير الرياضية في بلادنا مع الحدث الكروي الخليجي، ولكن هناك فرق بين محللين متخصصين في كرة القدم، وبين رياضيين أو أكاديميين في ألعاب أخرى، كما أن قناة اليمن اليوم أرادت من خلال الشهير محمد منصور، أن تجر المشاهد الكروي إلى الانغماس في السياسة، وأبحر ببرنامجه في موجتها غير الملائم مع الحدث الرياضي.. بالتأكيد الجمهور استهجن ذلك وأثبت أنه لم يكن موفقا في طرق هذا الموضوع.
مبرووووك لزهرة
عندما يجد الرياضيون مكانهم الطبيعي في تقلد المناصب، فهذا يثلج الصدر، وهنا نبارك للكابتن محمد زهرة لاعب نادي الشعب، ونيله ثقة أ.د.محمد محمد مطهر وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكليفه مديرا عاما لمكتبه فألف ألف ألف مبروك.

ماتش: