ما يجب ان يفهمه المغمور "سكوب"!!

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

اعتقد ان مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم الذي انهي مشوار مشاركته السابعة في البطولة الخليجية ، قد نال حقه كاملا من المديح في كل وسائل الإعلام اليمنية وحتى الخليجية من خلال ما قدمه لاعبونا في المواجهات الثلاث التي لم يحقق فيها الفوز واكتفى بتعادلين مع البحرين وقطر قبل ان يخسر مع منتخب السعودية في الجولة الثالثة لنودع الحدث بحالة من الرضى التام وضعت في عناوين الصحافة اليمنية التي رافقت خطى المنتخب وسكوب واعطته الحيز الكافي على مدار مواعيدنا .

لهذا فان على "سكوب" الذي نرفع له القبعات لدوره وقدرته على تكييف المنتخب وإيجاد الخلطة المناسبة في تشكيلة المنتخب الشابة ، ان يفهم وان يعي ان الكرة اليمنية كان لها دورا مهما في مشواره التدريبي الذي يمر اليوم من منعطف مهم "اعتقد" انه الأفضل بالنسبة له ، لأنه يمر بالقرب من منتخبات الخليج وأنديتها التي تدفع الكثير ولديها من القدرات الكثير ، والتي ربما تكون قد وضعته تحت مجهرها للاستفادة منه في فترات قادمة وقريبة ، ما بعد انتهاء عقده المبرم مع اتحاد الكرة اليمني في مايو القادم .

الحديث الصحفي للمدرب التشيكي ما بعد مواجهة المنتخب السعودي ، هو الذي أثار فضولي للحديث في هذه المساحة ، فالرجل يبدو انه لبس عباءة الغرور فاختار سطور لا تقنع بمثل ما أقنعنا في ما قدمه والذي ارتضينا به رغم شحته وقلة نتاجه ، لأننا ظلينا بعيد عن الفوز ، واكتفينا بحضور ذهني وشخصية منتخب ، سجل هدفا وحديا في ثلاث مباريات ودخل مرماه ايضا هدف ، وودع كثالث المجموعة وبنقطة جديدة أضيفت إلى رصيدنا .. فحديثه عن الحوافز المالية وتفكير اللاعبين فيها ،كسبب لإضاعة التأهل وفرصة العبور ماهي إلا ضربا من الخيال وشيء من الغرور ، لان الخسارة من السعودية في واقع المشهد الذي جمعنا بها في المباراة التي كانت حاسمة ومهمة لهم كمنتخب يلعب على أرضه ولديه " الشمراني والعابد والدوسري والهوساوي والجاسم ووليد عبدالله ، كانت منطقية وفرضها واقع الملعب ولم يكن بمقدور لاعبينا ان يقدموا أكثر من هذا حتى وهو يلعبون بلاعب إضافي كان في المدرجات التي اهتزت بهدير أصوات جماهيرنا الغفيرة " الرقم واحد في الحدث".

سكوب أخطاء في حديثه الذي جاء بصيغة اتهام صريح للاعبون وفكرهم وذهنيتهم في الملعب التي ظهرت طيبة وقادرة على استيعاب قدرات الخصم " الأفضل" قبل اللقاء واثناء دقائقه ، بما يمتلكه وقدم فيه حضور كان قريبا من شباكنا في أكثر من مناسبة ، فيما اكتفينا نحن بالدفاع وفاق لخطة " سكوب" نفسه الذي يدرك ما يملكه في تشكيلته وما لدى خصمه ومدربه الاسباني .. لهذا تمنيت : من المغمور" سكوب ان يكون منطقي وان يدرك ان تهيئة الأجواء ووضع اللاعبون في صلب المهمة وتجاوز جزئياتها السلبية هي من اختصاصه هو وجهاز الفني ، وان يعترف ويقر بان الخسارة بهدف من منتخب قوي ومرشح للقب ، كان شيء لافتا ومهما له هو كمدرب استطاع ان يكون في تلك الوضعية التي أعطته ايضا نصيبا مناسبا واضافة لاسمه الكثير من الأمور ذات العلاقة بعمله كمدرب سينتقل بها إلى مساحة أخرى ليجني ثمارها في قادم المواعيد .

مزعجه تفاصيل حديث "سكوب" المنتشي بما وضعه لاعبونا في ملعب الملك فهد في ثلاث مواجهة ، ففيها أمور مسيئة حتى للاعبونا ، لأنها مرت بصيغة "اتهام" لهم بحسابات التفكير في ما جنوه من حوافز على حساب التفكير الأهم وهو صنع " المفاجأة" وليست تحقيق فوزا يفرضه واقع المنتخبين ، وعليه أظن ان على المدرب الذي وضعناه في "حدقات العيون" وتغنينا بعمله ليحفظ اسمه في قلوب كل اليمنيين في الداخل والخارج ، ان يستوعب الحدث وما قدمناه وان لا ينسى تفاصيل مهمة في العلاقة التي ارتبط بها معانا في إطار المنظومة التي تبادلنا في ادوار الأفضال على الملعب وخارجه .. لينال كل طرف نصيبه من ذلك.

هذه أمور مهمة وجزئيات لها علاقة بنا كيمنيين وشعب يجب ان تنقل إلى "سكوب" كل نسير بخطى جيدة في المرحلة القادمة التي نريدها افضل مما تحقق في خليجي 22 .. سلام.