يا قهري على منتخب الكويت

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

أتذكر اكثر ما أتذكر في طفولتي منتخب الكويت "الازرق المتكتك".

جاسم يعقوب وفيصل الدخيل وعبد العزيز العنبري وفتحي كميل واحمد الطرابلسي وسعد الحوطي ومحبوب جمعة.. وكل الأبطال، كلهم حتى لا أنسى أحدا.

أتذكر كوني من مواليد الكويت أنني كنت أبكي إذا خسر الأزرق وقليلا ما كان يفعل.. كما كنت أبكي إذا خسر القادسية وقليلا ما كان يفعل.

وكم أتذكر أنني لطالما وبعدد انتصارات الأزرق سعدت للأغاني التي كانت تتردد آنذاك "يا متكتك الفوز لك .. لك وحدك من غير شك".

كبرت وكبرنا وبانت علامات الكبر أيضا على نجوم المنتخب الذهبي (أصحاب القلوب الشابة ندعو لهم جميعا بالصحة والعافية) وقد أصبح منهم النقاد والمحللين اللامعين وكلهم اعترفوا بتراجع مستوى الكرة الكويتية عموما.

غير أنني ما كنت أتصور - كما هو حالهم- أن يأتي اليوم ويخسر الأزرق بطل الخليج الأوحد بهذه النتيجة الكارثية سواء من المنتخب العماني أو غيره، ولا مجال للانتقاص هنا من مكانة وقيمة المنتخب العماني المحترم والكبير.

وتابع الجميع بدهشة ما قالته وسائل الإعلام سواء الكويتية أو الخليجية، وكلها أجمعت على وقوع ما أسمتها "المصيبة الخماسية التاريخية" وطالبت بضرورة قرع جرس الانذار وإعلان حالة الطواريء من الدرجة الأولى (الدرجة الحمراء).

أضم صوتي إلى هذه الأصوات وأطالب بصفتي مشجع عربي رئيس الاتحاد الكويتي صاحب الحنكة والخبرة بفتح ملف التحقيق دون أن يعني ذلك إهمال حقيقة الاستحقاق القريب المنتظر في نهائيات آسيا.

أخيرا نقول: "ضربة من هذا النوع قد تقتل".. ولكن مع الأزرق العريق نأمل أنها سوف تعيده إلى المسار الصحيح.

 

كووورة