- عندما يرتبط الأمر والمناسبة بأي حديث كروي ، ليس بجديد أن تكون صفة التميز ( دائما ) من نصيب لاعبي أبين - بلا جدال - وليس بغريب أيضا أن يكونوا الأفضل إن ما قورنوا بغيرهم - بلا فصال - فالحدث مرتبط بماركة كروية خاصة لمواهب فريدة ، تجمع في خصالها مساحات كبيرة من إبداع وتفرد وباع طويل ، ممتد على عشب مستطيلها الأخضر أينما رحلت وارتحلت حيثما أتيحت لها فرصة الظهور والإفصاح عن مكانتها وأسمها ، وبما أن مساحة حديثنا هنا ( موجزة ) عن مشوار منتخبها المدرسي المتوج بكأس البطولة المدرسية ( مؤخراً )، حري بنا ان نسلط الضوء على راسمي هذه الفرحة وصانعي انجازها المشرف ، بذكر جنوده المستحقين وإعطائهم مكانتهم كلاً بدورة ، بدءاً بالجهاز الفني بقيادة نجم نادي حسان ( السابق ) الكابتن هذون العبد وطاقمه النشط ، الذي كان حجر أساس الانجاز بادوار تأسيسية استثنائية في تكوين وصناعة بنية المنتخب ، وعمله الذي لم يكن مقتصراً على أركان أرضية ملعب معشب ولاعبين وحسب ، بل امتد إلى ما هو اكبر من ذلك من متابعة وتواصل ، حتى على مستوى التغطية الإعلامية ومواكبة مشوار الفريق وأخباره ، فكان حرصهم في الوصول لأعلى مراتب النجاح ظاهر جيداً منذ الوهلة الأولى ، من خلال تعاطيهم وتقاربهم وتفاعلهم مع محيطهم لتذليل الصعوبات والمعوقات وعديد المنقصات التي رافقت سير البطولة والإعداد لها وغيره ، وصولاً لذكر عطاءات مبذولة من جهاز إداري وإشرافي بحنكة ( مقتدرة ) في واجهته كباتن رياضية حسانية لها قيمتها في سماء رياضة أبين كرشيد الكيلة ووديع ناشر وحلمي مهدي ، الذين حرصوا ( بخبرتهم ) على إدارة شؤون الفريق وتسهيل مهامه بكل سلاسة ويسر ، وكانوا حلقة وصل بين قيادة التربية والتعليم وجهازها الفني ، مرورا بدور الأستاذ يحيى اليزيدي وقيادة مكتب تربية وتعليم المحافظة ، في تقديم كل ما هو متاح من إمكانات بالمتابعة والنزول ( شخصيا ) إلى سكن اللاعبين والالتقاء بهم ميدانيا وحضور مبارياتهم أولا بأول ، وما كان لذلك من اثر ايجابي على نفوس اللاعبين ، كما لا يمكن تجاوز دور خفي لعبه الكابتن عمر البارك نجم الكرة الابينية واليمنية ومستشار محافظة المحافظة الذي تحرك وتابع وكان قريب جدا بملامسة كل المسافات الممكنة ، ونقل صورة الشخص الحريص على رياضتها مثلما هي قيادتها الكريمة المتمثلة باللواء أبو بكر حسين محافظ المحافظة الحاضر بنفسه ، المشارك ابنائة فرحة الفوز والتتويج والنصر ..
- برأيي المتواضع ان من أمثال هؤلاء من يستحق أن يشار لهم بالبنان ويكتب باسمهم الانجاز ، لأنهم وببساطة عملوا بتفاني وصمت وإخلاص ، بحثوا عن أحداث تغيير دون ضجيج وفلاشات وأضواء تذكر ، فزرعوا بسمة في صخر معاناة رياضة أبين ، وكان لهم حصاد ثمرها ، وهم من يستحق ان يكال لهم الثناء والتقدير ... وبس خلاص .