نحو قناة رياضية يمنية

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

من تابع مباراة اليمن وباكستان الأخيرة برسم التأهل لدور المجموعات للتصفيات الآسيوية لكأس العالم 2018 وتصفيات كأس آسيا 2019م يتحسر على وضع الإعلام اليمني، فكل القنوات الفضائية المحلية كانت مشغولة بأمور أخرى وحتى من نقل المباراة منها لم يكن بالشكل المطلوب من كافة النواحي الفنية وغيرها.
ومازلنا نتعذب دوماً في متابعة مباريات منتخباتنا الرياضية في مختلف الألعاب لأن قنواتنا الفضائية، وفي مقدمتها الحكومية غير مهتمة ولا معنية بالجانب الرياضي أبداً وليس من اختصاصها أبداً ولو أنها أعطت جانباً من اهتمامها بالرياضة لكان لليمن شأن آخر لكننا مازلنا محلك سر فقد تكاملت علينا الأمور، فمسئولو الرياضة بعيد عنها والإعلام أبعد وهكذا فقد وقعنا بين فكي الكماشة وضاع كل شيء.


ورغم كل هذه القنوات الفضائية لم يفكر أحد في إطلاق قناة رياضية متخصصة بل إن القناة التي كنا نتوقع أن تكون رياضية تحولت إلى قناة مريضة كسيحة لم نعد نعرف ما هو تخصصها فمن يشاهدها يخيّل إليه أنه يشاهد قناة من عصر الستينيات في القرن الماضي كما هو حال معظم قنواتنا الفضائية اليمنية التي تعمل في وادٍ والمشاهد الكريم في وادٍ آخر ولم تستفد من التطور الهائل في الجانب التقني والمعلوماتي وخاصة في شقه الإعلامي وكل القنوات ربما لديها برامج رياضية لكنها من باب إسقاط الواجب فلو جمعناها كلها فإنها لن تساوي حتى ولا ربع برنامج رياضي واحد في القنوات العربية والعالمية وربما أن مسئولي هذه القنوات لا يتابعون البرامج الرياضية في قنواتهم ولم يكلفوا أنفسهم عناء المتابعة حتى من ب

اب التقييم، وأنا واثق أنهم لو تابعوا هذه البرامج فسيوقفونها فوراً وقد شاهدت بأم عيني كيف أن مسئولي القنوات الفضائية يهتمون بشكل غير عادي بالبرامج السياسية ويتجمعون أمام الشاشة لمتابعتها لكنهم يهربون من متابعة غيرها من البرامج ولا يهتمون بها سواء نجحت أو فشلت لأن وجودها مجرد ديكور للقناة فقط.
أعتقد أن الإعلام اليمني بحاجة إلى إعادة نظر حتى يكون إعلاماً هادفاً نافعاً يفيد المجتمع في كل المجالات من خلال إنشاء قنوات متخصصة إخبارية ورياضية واقتصادية ومنوعة وغيرها، فالرياضة يجب أن يكون لها نصيب مثل بقية المجالات وفي اعتقادي أن إطلاق قناة رياضية متخصصة أصبح ضرورة ويمكن أن تقوم مؤسسة الإذاعة والتلفزيون بذلك على اعتبار أنها تمتلك أربع قنوات فضائية معظمها معطلة بكوادرها التي لا يتم الاستفادة منهم أبداً من خلال استغلال الإمكانيات البشرية والفنية وعمل دراسة علمية لإطلاق القناة الرياضية اليمنية وليس كما حدث في الماضي بحيث أن قناة سبأ التي أنشئت كقناة شبابية رياضية سياحية تحولت بقدرة قادر إلى قناة أخرى لم يعد لها علاقة بالرياضة إلا مثل علاقة رجل السياسة بالأحداث الرياضية التي لا تعنيه بتاتاً إلا وقت الانتخابات فقط.


مما لا شك فيه أن هناك الكثير ممن طرح ضرورة إنشاء قناة رياضية يمنية متخصصة وأنا هنا سأعيد المقترح وطرح الفكرة وأتمنى من كافة الصحفيين والإعلاميين الرياضيين أن يتفاعلوا ويسهموا في تحفيز صناع القرار الحكومي في قطاع الإعلام وكذا القطاع الخاص للمبادرة إلى دراسة الموضوع وإطلاق أول قناة رياضية يمنية.

اليمن اليوم الرياضي: