"بذاءة" ليست سعودية !!

Monday 30 November -1 12:00 am
----------


لا يمكن الاقتناع والاتفاق مع من شبه مفردات الاعلامي الجميل مقدم برنامج «أكشن يادوري» وليد الفراج بتلك الدرجة من الحماقة والوقاحة والبذاءة، عندما تحدث بتلك النبرة «غير المسؤولة» عن القائد الآسيوي والرمز «الخليجي» معالي الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة، لكنها أقرب الى زلة اللسان واحدى السقطات «الخادشة لقيمة صاحبها، عندما تصدر من صاحب خبرة اعلامية طويلة، كان يفترض أن يكون القدوة والمثل، ليس بسبب اسمه وسيرته، بقدر ماهي القيمة والقامة والمكانة للملكة العربية السعودية التي ينتسب لها، ويتوجب أن يتباهى بأصولا واسسا وموروثا وأخلاقيات دائما وأبدا ما تصدرها للخارج، وتصنع منها العديد من الشعوب والأمم، تاريخا جديدا وهيبة وكيانا والمزيد من الاخلاقيات.
وحتى نكون أكثر دقة وموضوعية فمن غير المعقول ان نبني قناعاتنا على حالة عابرة «ساقطة» ونعتبر أن ما جاء على لسان الفراج من كلمات وقحة بذيئة، لها أن تجسد الصورة الحقيقية للشارع والمواطن السعودي «الأصيل»، الذي تعودنا منه الوفاء والعرفان والولاء لرموز مملكته والخليج، من واقع موروثات تأسس عليها، وأصبح مصدرا لها، لا يمكن أن يجادل أو يفاصل في التجاهل والتمسك بقيمتها ومكتسباتها.
لم يعودنا السعودي «الأصيل» وفي سنوات تاريخية طويلة سابقة على الخروج عن رأي رموزه وقادته وأولى أمره، ذلك أن الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة، الذي اجمعت عليه الرموز والقيادات السعودية وتوحدت بسبب خطواته وحكمته القارة، لم تتفق المملكة العربية السعودية وقادتها، مع تلك القناعات، لولا ثقتهم في حكمة قرارهم، واعتدادهم بنظرتهم الثاقبة ورؤيتهم السديدة، ومن الصعب أن نقول اليوم أن الفراج يظهر خارجا عن رأي رموزا سعودية «شرفته» ورفعت «قدره»، ويجاهر أنها وضعت ثقتها في غير محلها، منتقدا ومنتقصا، من أراء سعودية سديدة وحكمة للمملكة وريادة، تمكنت من خلالها في ارساء العديد من الموازين والاركان، وقدمت من واقعها صورة حقيقية للأصالة، وتاريخا ناصع البياض لا يمكن أن يطمسه حاقد ولا حتى يتلون به «جاهل».!
ان ما يجمع المملكة العربية السعودية ورموزها مع رموز مملكة البحرين وشقيقاتها من الدول الخليجية، على مستوى العراقة للعائلات الحاكمة، والروابط المجتمعية للأسر الخليجية، يظل أكبر وأسمى من أية سقطات، أو مهاترات غير مسؤولة، ولا يمكن أن يعتقد المتابع الدقيق، بأوصاف هزيلة ضعيفة، اختارها الفراج للقادة والرموز للكرة السعودية، عندما أشار الى عدم مقدرتهم في المشاركة بالرأي والقرار، ذلك أن العالم بأسره، ليست المنطقة الخليجية، تشهد بالقيمة والثقل السعودي في الصناعة والاتخاذ للقرار، وبعد الأخذ في الاعتبار أن المشاركة في القرار السعودي ودعمه، لا يمكن أن يتوقف عند حدود رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد وفقط، بقدر ما يظهر مستمدا ثقله ومكانته من الدعم الكبير واللامحدود من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد، الذي وبنظرته العميقة الحكيمة، كان داعما مؤثرا حاسما، ومؤكدا ان القيادة والمكانة التي يتمتع بها رئيس الاتحاد الاسيوي الجديد، كفيلة أن تخلق لآسيا قيمة مختلفة، تظل المملكة السعودية مساندة ومشاركة ومؤيده لها.!
لا يمكن الاعتقاد أن ما ظهر على قناة «ام بي سي أكشن» السعودية، سيجعل أصحاب قرارها وامرها، يؤيدون ويدعمون الاساءات للرموز الخليجية، لاعتبارات انهم وقبل دعمهم للقناة، لا يمكن أن يجادلوا أو يفاصلوا في تجنيبها عدم المشاركة في الانقاص للقيمة والقرار السعودي، ولا حتى الاشارة لمجرد الاشارة، ليست مثل الاساءة والكلمات «المخجلة» التي ظهرت على شاشتها، وانتقصت من سياستها وأهدافها النبيلة، ليس فقط سياسة مملكة تاريخية عريقة عرفت بالحكمة والريادة والرأي السديد.!