انتصارات «أغضبت» مبروك!

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

في مثل الظروف التي مرت وتمر بها الكرة المصرية، وتحديدا منتخبها الأول الذي غاب عن النهائيات الافريقية في ثلاث مناسبات متتالية، يحتاج منتخب الفراعنة، الى مثل تلك الانتصارات الكبيرة التي سجلها أمام تنزانيا بالثلاثية النظيفة، وأمام تشاد 5-1، خاصة على مستوى التكوين للهوية الجديدة للمنتخب، وكسر حاجز من العزلة، عن انتصارات في سنوات طويلة سابقة، ذلك وبعد الاشارة الى أن المنتخب المصري الذي يلعب تحت اشراف الارجنتيني هيكتور كوبر، يفصله عن الجيل الذهبي السابق للكرة المصرية، ليس فقط العديد من السنوات، بل وأيضا التغيير الكامل في الاسماء والنجوم، وأيضا الطموحات.!

لم يتحدث مدرب الأهلي المصري فتحي مبروك، بنبرة دقيقة وعقلانية، عندما انتقد الفوز الكبير لمنتخب بلاده على المنتخب التشادي، واعتبره ليس أكثر من التفوق على منتخب مركز شباب تشاد، ذلك أن المدرب الذي يفترض أن يكون في مكانة موقعه، وقيمة النادي الجماهيرية الذي يدربه، يتوجب أن يراعي عدم التقليل من أي انتصار يحققه المنتخب، ذلك أن المنتخبات الضعيفة التي يتحث عنها مبروك الآن، كانت تمثل العقدة المستديمة للكرة المصرية، ومن تابع نتائج المصري في السنوات الماضية، والخسائر التي كان تتعرض لها، وابتعادها عن أي انجازات يمكن أن تحسب في صالحها، يتأكد له أن المنتخب الذي كان مرعبا في أفريقيا، وعلى مستوى العالم، فقد الكثير من هيبته وقيمته، وأصبح بحاجة ماسة الى الاعادة الى التشكيل في الهوية والشخصية الجديدة.!

ربما يعتقد البعض من المتابعين، أنه من الضروري أن يستعين كوبر، بكل الأسماء القديمة الموجودة حاليا والتي شاركت في صناعة الانجازات سابقا للمنتخب، طالما ظلت تؤدي مع أنديتها بقيمة جيدة، الا أن القناعات نفسها، ليس شرطا، أن تنسحب على مدرب المنتخب، طالما أنه يجد في التشكيلة التي يقوم باستدعائها، المزيج الذي يتناسب مع أفكاره، وتوجهاته التي يراعي من خلالها النزول بأعمار لاعبي المنتخب، الى المستويات التي تساعد، على تقديم مباريات متطورة في القيمة والأداء، ليست متراجعة بسبب التقدم في الأعمار لبعض اللاعبين، أو حتى عدم قدرتهم على مجارات من يصغرونهم سنا من المنتخبات الأخرى.!

ان ما يعاني منه النادي الأهلي القاهري خاصة في الأشهر القليلة الماضية، على مستوى الارتباك في سيطرة الادارة الفنية التي يقودها مبروك، وفق ما ظهر من مؤشرات وخروج عن النص للبعض من اللاعبين الكبار والصغار أيضا، كان يتوجب على المدرب، التركيز على اصلاح قيمته كمدرب من الداخل للنادي، واقناع من هم حوله وايضا الادارة الاهلاوية، بضرورة الابقاء عليه في الموسم القادم، بدل التقليل من قيمة مدرب آخر، ومنتخب للوطن، لا يزال بحاجة الى الدعم من الجميع، لتجاوز سلبيات وترسبات مجموعة من الأزمات، كانت كفيلة بالقضاء على مجموعة من المنتخبات الكبار في العالم، ليس المنتخب المصري وحده.!