لم تكن الهزائم التي مُني بها المنتخب الأولمبي اليمني لكرة القدم في نهائيات كأس آسيا للمنتخبات تحت 23 عاما المقامة حاليا في قطر، هي الغريبة بقدر غرابة الأداء الذي ظهر به لاعبو اليمن سيما في مباراتهم أمام كوريا الجنوبية والتي انتهت بهزيمة ثقيلة بلغت خمسة أهداف دون مقابل.
بدا عدد من لاعبي منتخبنا وهم يتقاذفون الكرة خصوصا في مباراة كوريا، كمن دخل الملعب مرغما لإسقاط الواجب.. وعندما تصل الكرة لدى منافسيهم ،يظهر لاعبونا وكأن أقدامهم محملة بخمسة كيلو بطاط.. ورغم جهود بعض اللاعبين لكنها كانت تتحطم على أقدام زملائهم.
ولأن أمين السنيني مدرب "لمّاح" أدرك الأمر وقدم استقالته من قيادة الجهاز الفني لمنتخبنا عقب مباراة كوريا بحجج عدة أبرزها أنه شعر بخذلان عدد من اللاعبين له رغم وعودهم له عقب الخسارة من العراق ببذل أقصى جهودهم أمام كوريا وأوزبكستان، إلا أن ذلك لم يتم.
معلومات تسربت من صفوف المنتخب الأولمبي أكدت وجود سوء إدارة فيه، وخلافات إدارية وصلت إلى اللاعبين وأدت إلى ذلك الأداء السيء، بدليل مغادرة مدير المنتخب وسام معاوية وعودته إلى عدن تاركا مهامه.
ورغم تلك التسريبات إلا الصورة لا تزال منقوصة وغامضة عن أسباب السقوط المدوي لمنتخب اليمن الأولمبي.. ولا يعرف بها سوى البعض في قيادة الاتحاد والمنتخب الأولمبي.. واستمرار سريتها وعدم محاسبة المتسببين فيها، ليس في صالح المنتخبات الوطنية إطلاقا.
بالتأكيد فإن قيادة الاتحاد اليمني لكرة القدم ستتكتم على تلك الخفايا، لكن السؤال.. هل تتخذ قيادة الاتحاد قرارات أو مواقف تضمن عدم تكرار المشهد على ذلك النحو؟.. أم أنه هذا الاتحاد سيستمر في عدم التعلم من أخطائه؟!.. وعندها لا تستغربوا أن نرى مهازل أكثر وأكثر باسم منتخب اليمن.
