يا هادي !!

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

يؤسفني وقد ذر الكابتن منير زين في عيني صورا مؤثرة تحكي الوضع المزري الذي وصل له الكابتن القدير (ناصر هادي) صانع التاريخ الكروي رفقة نادي ( الوحدة) في أيام سادت ثم بادت ، شعوري بالاسف لا يلغي حقيقة أننا محوشين ومهرولين شفرنا مشاعرنا حتى أننا في خضم المرارة نسينا انسانا كان يطمح فقط الى زيارة ترفع من روحة المعنوية وهو العبد الصابر على ما ابتلاه المولى ، لست في حاجة ان أسرد لكم عقوق قياداتنا الرياضية فهم من الطراز الذي يركض خلف اطماع عصابة عمنا نشوان ، وهم من النوع الذي أصابهم صدأ النسيان حتى أنهم باعوا أصابع نجومنا وخلوا الجسم الديدان ، ومع ذلك كان عندي شوية أمل ان تحرك صور (فضل الجونة) دورة مسؤولينا الدموية وتحرر العضلات المترهلة من خمولها الشتوي .

وفي زمن (المتطحلبين ) تستطيع أن تكون وزيرا أو وكيلا مادام تداوم على قراءة كتاب أبلة نظيرة في فن طباخة المناصب دون ان تعي مقادير الطبخة ، يكفي فقط ان تكون منافقا أو زبالا يحتمي بنفايات الخبرة الذين عاثوا فسادا في رياضة الجنوب تحديدا على حسب ما يشتهي الوزان.

الكابتن (ناصر هادي) قامة رياضية ولو أن المناصب تمنح على درجة الاعمال لكان الان وزيرا رياضيا او قياديا يحتمي بتاريخه دون ان يتوسل الرحمة من قلوب قاسية مثل جلمود امرئ القيس الذي حطه السيل من عل .

امسكوا طبولا بحثا عن مناصب تجترحها طاولات اللئام ، انشغلوا عن (ناصر هادي) بإبادة اخلاقكم فلن تروا منه سوى ابتسامة رجل كهل يلعنكم في السر والعلن من دون أن يطلب (سيد الجان) مهر ا لمرض ابتلاه الله وبقي صابرا يؤنس وحدته فراش ينتحب وقد اضناه عقوق ذوي القربى .

تحية للنجوم الذين كسروا حاجز الجحود وطوقوا ناصر بزيارة في ظاهرها لفتة انسانية جميلة ، وفي باطنها طعنة في قلب كل متسلق يستخدم مواسير النفاق للقفز على محيطه ، ودعوة لتكريم (ناصر هادي ) بزيارات منتظمة تشعره بأنه لم ينسلخ عن الدنيا الفانية ، اما عقارب قيادات الرياضة فدعوهم يهيمون في كل واد فلا يرجى من جرة الناسك خيرا والحليم تكفيه الاشارة !