فرقد آسيا الجديد !

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

*احسب أن فوز كناري دولة البحرين الزميل (محمد قاسم) بمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية انجازا فريدا لا يقل أهمية عن فوز (ليونيل ميسي) بكراته الخمس الذهبية ، ومبعث سعادتي أن الزميل (محمد قاسم) سنونو البحرين الذي يأتي بالربيع دوما ، لم يكن ليحتاج وقتا اضافيا للانقضاض على منصب رفيع طالما كان مطمعا ومغنما لفرسان العيون الضيقة ومدمني الأكل بالعيدان ، بدليل أن فتى دولة البحرين امتطى صهوة التفوق مع بداية المباراة الانتخابية الحاسمة فجمع المجد من طرفيه بالنقلة الشطرنجية الرهيبة (كش ملك)!
ولم يكن الزميل (محمد قاسم) ربيب القرطاس والقلم كحال (المتنبي) لولا أنه يمتلك ناصية الاقناع والابداع ، ولولا أنه ينتقي شهب ونيازك رباطة جأشه من مملكة تحتضن الكفاءات الوطنية بذات العشق الغرامي العفيف بين قيس وليلى .
واذا كان عريس آسيا الجديد قد رسم للخليج الهادر والمحيط الثائر لوحة متموجة من ألوان تتدخل فيها سريالية (القول والفعل) ، فأنه بفوزه الساحق الماحق الذي تحقق على بساط الجدارة والاستحقاق نثر لآلئ الفرح بعد أن عثر في الليلة الظلماء على بدر الفردوس الذي لم يعد مفقودا.
وعندما يتبوأ فارس الخليج الصدارة في آسيا ويتزعم صحافة نصف العالم بمهارة من يمسك بفيروز الاقناع وياقوت الامتاع ، فأنه يحق لنا نحن (العربان) الذين ذكرنا (فريد الاطرش) في رائعته بساط الريح أن نملأ سماء كبرى قارات العالم صخبا وضجيجا ، على اعتبار أن أفراحنا العربية في الألفية الجديدة تكاد تتوارى خجلا وكسوفا أمام اصدارات الآخرين وما أكثرها في زمن التحديات العربية غير المروضة .
ولم يكن غريبا أن يحظى ابن المملكة الغالية بكل حور الاجماع الداخلي والخارجي فهو ذلك الشاطر الماهر العارف ببواطن الامور المهنية ، والقابض على مقدرات الكنوز اللغوية وبحورها التي حيرت مراكب العجم الذين يموتون في تفعيلاتها المركبة ، ولم يكن مشروع الزميل المتألق فارس العلاقات فارق العلامات مجرد مشروع مملكة راهنت عليه وقد أمسى نخلة باسقة يتساقط منها الخير رطبا جنيا ، ولكنه كان حلم خليج عربي ثائر ينتفض في كل المجالات ليعيد عقارب ساعة التاريخ الى حيث يجب أن تكون.
أما وقد قلب زميلنا (محمد قاسم) وشاحه الثمين بحس شاعر يعاين ما تنتجه العقول والأقلام في سوق عكاظ للصحافة الرياضية الحديثة ، فلا بأس من شرب نخب الانتصار الساحق الماحق في كرنفال عربي يسجل معطيات الملحمة البحرينية في الشهر العقاري باسم مملكة ما فتئت ترسم لنا خارطة طريق جديدة كما فعل صقور العرب في أيام تاريخية سادت ثم بادت.
والزميل (محمد قاسم) ليس غريبا على الصحافة القارية والعالمية فقد صنع لنفسه صيتا وسمعة مدوية فرضته كرقم صعب في عالم لا يعترف الا بالأفضل والأجدر والأمثل ، في دلالة أن (محمد قاسم) موسوعة في محتوى الفن الاداري وديوان مجمع لفنون الصحافة الرياضية بمختلف ألوانها .
والان بعد أن ترسخت الفكرة وراحت السكرة حري بنا أن نرحب من اعماقنا بحكيم الصحافة الآسيوية الجديد وهو يستعد لمعالجة ملفات صحفية معقدة، وواجب علينا أن نتحول الى مجاديف مساعدة كي يبحر قاربه بعيدا عن الأمواج الآسيوية المتلاطمة ، وواجب علينا أن نفتح مع رئيس اتحاد صحافة آسيا نوافذ جديدة تعيد لصحافتنا الرياضية العربية لبنها المسكوب على رصيف التجاهل والاهمال .
من قلب محب وراصد لمسيرة الزميل (محمد قاسم) ارسل له ثلاثمائة مليون وردة بعدد سكان وطني حبيبي الوطن الاكبر ، ومثلها قبلات مطرزة بحوريات كل البحور مبتهلا لله عز وجل أن يوفقك ويسدد خطاك وأنت تضع قدميك داخل أسوار مدينة اعلامية حافلة بكل المتناقضات ، مرحبا بفرقد آسيا الجديد فأنت ضوء وسط ليل ومتوج بالثريا يا هلالا مر يسعى!