تلفزيون عدن .. حاجة غريبة ..!

Monday 30 November -1 12:00 am
----------
* حاجة غريبة .. عبارة قالتها الفنانة (شادية) للفنان (عبد الحليم حافظ ) في فيلم (معبودة الجماهير ) ، وهي ذات العبارة التي تنطبق قولا وفعلا على ما يحدث من اضطهاد فكري وأدبي ومعنوي للعاملين في قناة (عدن) الفضائية ..!
* مبعث الغرابة أن (خفافيش) الشمال يضعون العراقيل غير الاخلاقية أمام عودة بث القناة الفضائية العدنية من مسقط رأسها في (التواهي) ، والحجة كما يقول (أبو رغال) الذي باع مفاتيح الكعبة ، منع (الجنوبيين) من امتلاك سلاح فضائي رهيب يكشف للعالم زيف ما تروج له وسائل الاعلام الاصلاحية الشمالية  بحق (عدن) التي باتت آمنة اكثر من أي وقت مضى ..!
*والذي يفقع المرارة (مع العلم أن ما عنديش مرارة ، أصلهم شالوا العدة ) أن اذاعة (مأرب) المحلية تغرد في كل بيت (شمالي) ، في وقت ادخلوا اذاعة (عدن) جحر الحمار ، والحجة أيضا عدم تمكين ( الجنوبيين) من منبر اعلامي حر يظهر حضارة عدن كما يجب أن تكون ..!
*الأغرب من الأبل أن الرئيس الشرعي (عبدربه منصور هادي ) محاصر في الرياض بفريقين متناقضين في التوجهات والأفكار ، فريق من خبرتنا همهم يقرطوا على حساب معاناتنا ، وشعارهم (شي عيشة) ، والفريق الآخر (أحمر عين ) يستنزف الأموال ثم يسخر ( اولاد الابالسة) لتشوية صورة الجنوب وعاصمته لما تقوم القيامة (عدن)..!
*الارادة السياسية تبدأ من تحرر الرئيس من مطابخ (الشمال) وفتح نوافذ موازية في (الجنوب) حتى يستطيع الرهان على خير الأمور ، ومن دون عودة سريعة ومباشرة لفضائية و اذاعة عدن للعمل من داخل الساحة الجنوبية بكل حرية وتجرد عن الذات الخادعة ، ستبقى ادوات (صنعاء) ممسكة بخيوط تجهيل (الجنوب ) أمام العالم ..!
*الداعم الحقيقي للرئيس الشرعي الفاعل على الأرض اليوم ، ليس محافظات الشمال فقد ارتضت لنفسها النوم في نفق (الامامة) ، وليس في قبيلة الاصلاح التي تعيث  في الجنوب فسادا ودمارا ونهبا ، القوة الحقيقية للرئيس أن يعض على الجنوب بالنواجذ ، وأن لا يسمح لتجار الارتزاق تهميش الانتصار الساحق الماحق الذي حققه شعب الجنوب على من دمر الحجر والشجر ..!
* لم يعد خافيا على أي جنوبي ، أن (جراثيم) القيادات الشمالية بمختلف أدواتها الاعلامية والسياسية تطير في سماء الجنوب لتنشر مرضها بحيث تبقى نفس الوجوه المقعرة والمحدبة كاتمة على أنفاس أبناء الجنوب ، طمعا في شفط الثروة ، وشهوة في الحاق المزيد من أرضنا الطيبة الى جيوبهم المليئة بجماجم وطن استباحوه دون وازع من ضمير ..!
*الزملاء في فضائية عدن  خاطبوا وزير الاعلام الذي اتيناه الحكم صبيا ، بهدف رفع المظالم عنهم ، والوقوف في صف الحق ، وهذه المناشدة أصابتني بربشة ما يعلم بها الا رب العالمين ، لسببين لا ثالث لهما :
الأول : أن الزملاء ربما في غمرة يأسهم تناسوا أن (معمر الارياني) شمالي ، وأن مثله مثل أي سياسي شمالي يؤمن بمبدأ (عفاش) الجنوب مجرد فرع وعاد للأصل ، فهل لوزير تقيه حصانة شمالية أن يعترف بالحق ، ويقرر من دماغه اعادة بث تلفزيون عدن من (عدن)؟
* والثاني : أن (معمر الارياني ) شأنه شأن أي وزير يتغنى بالشرعية ، لكن همه الأول (بطنه) وعند البطون تضيع العقول ، ثم انه في الظاهر (مؤتمري) يحسب له أنه أول من أسس فرقة (علي لوز)، وفي الباطن مجرد حامل مجامر وبوق لا يختلف على أبناء جلدته مواليد (بحر رجرج) في صنعاء القديمة ..!
*عودة تلفزيون عدن للعمل في أرضه بعيدا عن وصاية (شمس الاحمر ) أقرب الى المستحيلات الثلاث  ، وسيبقى التلفزيون العدني مهاجرا يغرد بما تمليه عليه سياسة (الشمال) ،فالأشقاء الذين يقطنون عاصمة التلوث البيئي يختلفون على (القشور) ، ويتفقون على تدمير الجنوب ومنع ابنائه من التحليق في سماء الحرية ..!
* هناك حملات اعلامية وسياسية شرسة ضد عودة تلفزيون عدن للعمل من (التواهي) ، وهي حملات منظمة تديرها شبكة (مافيا) شمالية عبر صنعاء والرياض ، وهم يعملون ليلا ونهارا لتفادي كارثة عودة البث الى عدن ، وهم يدركون ولا شك أن بث فضائي من عدن يختزل الكثير من مساحات الاعتراف بالجنوب ككيان مستقل بذاته ، كما أن عودة قناة عدن الى طبيعتها يمثل سلاحا اعلاميا فتاكا بيد النخب الجنوبية ، متى ما تخلصنا من تركة الرجل المريض الذي نصب في كل حارة جنوبية منصة فساد ، تعتمد على شراء الذمم والاخلاق مقابل ما تيسر من ريالات هزيلة لا تغني ولا تسمن من جوع ..!
*و يا زملاء الابداع في قناة عدن ، تذكروا ما حل ببعض الاعلاميين الجنوبيين لمجرد انهم تمردوا على سياسة (الواد سيد الشغال) ،  وأقربهم (ليلى عكبور) التي رحلت لأنها لا تريد العمل مع (لصوص) سرقوا هوية قناة عدن ، وما حل ايضا بالزميل(أسامة عدنان ) و (احمد هاشم ) و (صلاح العاقل )، وجميعهم معاقبون بقانون (سيد الشغال) ، وعليه عودة تلفزيون عدن هم وطني جنوبي بالدرجة الأولى ، وعلى (هادي) أن يخرج من الدورة الدموية الباردة للانجليز ، حتى وأن تسبب ذلك في اشعال حرب سياسية مع حزب الاصلاح ، عليك أن تنحاز لعودة تلفزيون عدن ،ناسك ووطنك ، ملحك وعيشك ، ليكون شريكا في تنمية بدأت من نقطة الصفر ،  أفعلها يا (هادي) ولا تخشى ملامة شمال عنده بدل القناة خمس أو يزيد ..!