ثورتنا لن تموت!..

Monday 30 November -1 12:00 am
----------
  
الذي يحمل كفنه على كفه أكثر من مرة ، لا ينكث عهده ،ونظرته أبعد من مجرد منصب ،وغايته أكبر من مساحة (كرسي).
 
الأوطان أكبر من الأشخاص ،وهذه حقيقة،ولكن الزعيم لا يولد في الأمة كل يوم ،والشعوب تتحرر بزعمائها،وتنهض برموزها،وقائد واحد قد يشعل ثورة،ويصنع مجد شعب،ويغير وجة التاريخ.
 
الجنوب حبلى بالرجال ،وهذه حقيقة كذلك،ولكننا سنوات طويلة ،ونحن نبحث عن رأس حر يقود الجسد الحي!..بشهادة الجميع،بما فيهم كثير من الشماليين..(الزبيدي)قائد من طراز رفيع ،ورمز الجنوب الجديد ،ولم يولد من (ترف)،ولكن من ميادين الشرف ،وعاش يلاحقه بطش النظام ،ومحكموم عليه بالأعدام، ولم تضعف نفسه أو تؤكل كتفه ،وهو قائد المقاومة الأول الذي كسر شوكة (الشمال)،وعلى يد رفاقه،وتلاميذه كانت نهاية (نخيط)حرسهم الجمهوري..نحتاج أن نلتفوا حوله ،فلا تتركوا مصالحكم تبتز حياتنا،وكرامتنا،وتجهض أحلامنا!..نكاد نجزم بأنه لو كان شمالي لمجدته كل الشمال!.. 
 
جاء (عيدروس)إلى سلطة (عدن)بقرار الرئيس (هادي)،وهذه حقيقة ايضا،ومعظمنا ،إن لم يكن كلنا،بأركنا هذه الخطوة على أساس أن المقاومة الجنوبية شريك في التحالف(عسكريا ،وسياسيا)،وفي خندق واحد لا طرف تابع،وأيضا باعتبارها تتويج لنصر،وبسط سيطرتنا على الأرض المحررة،كبداية ﻻستعادة الدولة ،وكثير من الذين (يتنحنحون) اليوم، كانوا في الأمس يصفقون!..
 
السواد الأعظم من شعب الجنوب يكادون يجمعون ،بأن (عبدربه)قزم تضحياتنا، و حشرنا في عنق الزجاجة، ومع هذأ يصر بعضهم على الاستخفاف بعقولنا ،و يقول بكل بساطة.. أن قراراته ليس أكثر من مجرد تغيير شخص بأخر!..
 
(شبوة)بحراكها، مقاومتها، و(أبين) بثوارها، واحرارها، و(يافع) ورجالها ، ونقيبها، ومرجعبتها، و(حضرموت) بشرفائها، و(الضالع) بصناديدها، و(لحج) بشجاعنها، و(المهرة)، و(سقطرى)، قرروا الزحف إلى العاصمة(عدن)، ويخرج صوت رخيص ، ليحدثنا عن (المناطقية)!..اي مسخ هذا!..وفي أي عالم يعيش!..
 
قد نختلف أو نختلف، ﻻ ضير في ذلك..لكن هناك خطوط حمراء رسمتها سنوات القهر، وحرية دفعنا ثمنها دم و ألم، فﻻ تستخفوا يعقول البسطاء، وتتلعبوأ بعواطفهم..
جمعتكم راحلون، وستحكم عليكم الأجيال القادمة..ستحفر اسمائكم في ذاكرتها بفخر، ويخلدوكم في كتبهم المدرسية بحروف من نور أو تﻻحقكم لعناتهم إلى قبوركم!..
 
ثورتنا لن تموت..الكلمة اليوم ولشارع الجنوبي ، والقرار قرار هذا الشعب الحر، وغدا في ساحة الحرية، سنحدد خيارنا، وحدود أحﻻمنا..