أندية عدن ..المؤشر خطر !!

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

بداية مخيفة، هذا ما يمكن قوله تعبيرا عن لحالة التي تعيشها فرق عدن الثلاث " التلال، الشعلة، الوحدة" بعد نهاية الجولتين الأولى والثانية من دوري الدرجة الاولى للموسم الجديد2014-2015م ، وهي لم تجمع مجتمعة الا نقطتين فقط من أصل 18 نقطة مفترضة، في ست مباريات اهتزت شباكها فيها 19 مرة ، ما يعني ان استعدادها للدوري كان صفرا على الشمال، وان جاهزيتها للبطولة لم تبدأ بعد، وقد لا تبدأ الا بعد خراب مالطا.

كسبب مشترك (عام) أدى الى تخلف الإعداد وغياب الجاهزية، يمكن الحديث عن ضعف العمل الإداري في الأندية الثلاثة مع اختلاف تفاصيل الضعف، ففي الوحدة إدارة مؤقتة جديدة ظاهرها الوفاق وباطنها – كما يتردد - الشقاق برواسب الماضي وتنازع المصالح، وفي الشعلة ادارة منتخبة لكنها بلية بالغيابات وانشغال رجالاتها بمهام وطنية وادارية أهم انتهت باستقالة الرئيس والنائب مع استمرار غياب الامين العام، أما في التلال فان الوضع المؤقت مازال يحكم أعرق الاندية في الجزيرة والخليج العربي منذ سنوات بالترقيع والتلميح على حساب الكيان الرياضي الكبير.

وفي عمق تفاصيل المشهد الوحداوي، وهو الأخطر – حتى الآن- لابد من الاعتراف ان الادارة الجديدة وجدت نفسها فجأة وهي تقف على اطلاق نادي مثخن بالمشاكل، لا مال ، ولا لاعبين، مما تسبب في تأخير مباشرتها لمهام عملها فتأخرت تاليا اعداد الفريق الكروي للدوري بشكل مبكر  ومناسب حتى انها بدت غير قادرة على المشاركة في المريسي 21، ليس ذلك فحسب فقد عجزت فعلا في التعاقد السريع مع مدرب للفريق وتغاضت عن التفريط ببعض اللاعبين – العنبري - بل ويقال ان بعض المحسوبين عليها اطرافا رئيسة في صفقة حفيظ غير شرعية الى الهلال، ذلك وغيره ادى الى دخول الوحدة الى الدوري بفريق شاب قليل الخبرة ضعيف الاعداد ليكون (الملطشة) الأبرز في الجولتين الاولى والثانية وبنتائج فلكية.

اما اذا تطرقنا للحديث عن الشعلة، فان واقع الحال يكشف عن حالة تستحق الدراسة للنادي الأوحد في اليمن الذي يملك دعما ثابتا، هو محدود نعم، لكنه في الأخير ثابت وحاضر وموجود(!!) وبه يستطيع هذا النادي ان يتصدر المشهد الرياضي ليس في كرة القدم ولكن في عدد من الالعاب الفردية والجماعية الأخرى – كما كان قبل مدة غير طويلة - ولكن مشكلته في الادارة التي لا نختلف على كفاءة اعضائها واخلاصهم، لكننا نعتب عليهم عدم تفرغهم للنادي وغيباهم عن ادارة شئونه بشكل دائم ومباشر حتى تحول ذلك الغياب الى ما يمكن وصفه بالإهمال الذي تسبب في فقدان الطائرة الشعلاوية لصولجان الصدارة وجدارة البطولة، وادى الى دخول الفريق الكروي معمعة الدرجة الاولى من غير استعداد مناسب.

وفي التلال مرض عضال اسمه اللجان المؤقتة التي صعب التخلص منها منذ رحل رشاد هائل بوصفه اخر رئيس منتخب حقق للنادي بطولة الدوري ورحل، لتاتي بعده لجان مؤقتة صرفت وغرفت لكنها لم تحقق ما حققه من انجاز بل ان الامر ازداد سوءا مع كل لجنة جديدة وصولا الى لجنة اليريمي التي تجاوزت عمرها الافتراضي وهي تدعوا الى انتخابات تخلص النادي من لوحة – مؤقت – وتنتقل به الى عهد الشرعية الديمقراطية بالانتخاب.

في التلال حاولت ادارة اليريمي بما تسير لها من شرعية ومال الاستعداد للدوري فنجحت في بعض التعاقدات لكنها اخفقت في جوانب اخرها اهما التفريط في المنتقلين الى الهلال " بقشان، وحمودي، والموزعي" ورابعهم العائد الى الشعلة جمال الهبة، اضافة الى من يصفونهم بنصف الفريق الحارس سامر فضل صمام امان الوصافة الثانية في الموسم الماضي الذي حسم بصداته مباريات.

والخلاصة ان بداية اندية عدن في دوري الدرجة الاولى غير مبشرة بالخير وتنذر بالخطر، ولعل الجميل فيها ان اخفاقاتها ظهرت في البداية ومازال هناك وقت للمراجعة واصلاح الخلل كمهمة مناطة بادارات الاندية وقبل الكل مكتب الشباب والرياضة الذي من واجبه الاستجابة لمطلب التغيير والاصلاح لا ان يقف موقف المتفرج حتى خراب مالطا.

نشر في الهدف الرياضي