حسن عياش يكتب:

آه عدن..!!

Tuesday 26 February 2019 6:23 pm
----------
منذ سنوات تجاوزت أصابع اليد الواحدة وعدن (المدينة) و(العاصمة) و(الملاذ) وواحة الأمن والسلام .. بلا أمن.. وبلا سلام!
حولتها الأزمة السياسية (وفقا لتصنيف بعض القوى)أو ثورة الشباب (بحسب تصنيفات أخرى) حولتها إلى فوضى ؛ ما لبثت أن أضحت حرائق .. ثم جاء الحوثيون المدججون بالوهم وخرافات الكهوف ليعيثوا فيها فسادا .. زاعمين أن الطريق إلى بيت المقدس يبدأ من هنا!!.
وحين نفضت المدينة غبار المزاعم ولفظت غزاتها الجدد توالت قوافل (المدعين) لتصنع حكايات أخرى للنصر .. وتضع المدينة في فوهة الفوضى و السلب.. ثم القتل المباح.. ناهيك عن ثقافة ارتزاق لم نقرأها يوما في كراريس هذه المدينة النقية .
اليوم.. ثمة من يقرع الجرس.. محذرا البسطاء من عواقب الاختلاء بأحلامهم قريبا من "وكر الشيطان" الذي كان ذات يوم قريب ملاذا للعاشق.. والباحث عن صفاء النفس وبهجتها.
ثمة من يعلن أن (عدن) لم تعد ترنيمة الحالمين بالسكينة وأغنية الروح التي ينشدها كل شغوف ومتيم بالحياة . 
ثمة من يبصم بالعشر أن (عدن ) صارت رعبا .. تسكنها أشباح الموت.. يستبيحها الأوغاد ..  يحجبون عن أهلها نور الشمس.. رائحة البحر.. وصدى موجات على إيقاعها نام التاريخ!
عدن.. مدينة غير آمنة .. ذاك كان مجرد هاجس سكن الأذهان المثخنة بالمخاوف .. صار  اليوم حقيقة مختومة بحبر المصدر الرسمي  !!.
تحذير
إياكم ثم إياكم أن ترتادوا البحر .. وانتبهوا من "ذئب" الصحراء !
 تلك الأطراف المأمونة باتت فخا .. ينصبه "الغرباء" فاعتزلوها!!.
ثم تنبيه
ثمة من يلعن يوم النصر.. ويبخس أرواحا حملت رايته! 
مهلا يا هذا .. النصر لم يصنعه الملأى بالأحقاد ..  
وعصاة اليوم ليس لهم بالنصر صلة أو قربى..
عصاة اليوم حفنة أوغاد.. لا يعنيهم ألم الأمة ..
 لا يشغلهم أمر أكثر من هم القسمة!.