اصرفوا راتب الشهيد محمد صالح مرشد

Friday 15 March 2019 8:16 am
----------
الشهيد محمد صالح مرشد من أسرة فقيرة ، كان يعمل في زراعة الارض و الاعمال المختلفة من اجل إعالة اسرته و توفير اجرة المواصلات للمشاركة في الثورة الجنوبية .
كان الشهيد من أوائل ابطال جحاف التضحية و الشجاعة لم تعيقه ضروفه الصعبة من المشاركة والوقوف في وجه عصابات صنعاء منذ البداية وحتى يومه الأخير كان يعمل في زراعة الارض من اجل الحصول على اجرة المواصلات لكي يشارك في مسيرات الثورة .
لم يسمح لنفسه الغياب عن اَي حدث جنوبي في الضالع او المحافظات الجنوبية الاخرى حتى يوم ٢٥/٧/٢٠٠٩م شارك الشهيد في مسيرة جنوبية في الضالع آملا بوطن جنوبي حر لكن رصاصة المحتل سبقت آماله حيث سقط ضمن كوكبة من الشهداء وسقى بدمه الطاهر تربة ضالع الصمود .
غادر الشهيد وارتفعت روحه إلى الله وتم تشيعه گ بطل بذل روحه لأجل الوطن عاهده الثوار على إكمال الثورة و البقاء على العهد لكنهم خذلوه بعد رحيله بسنوات قليلة عاهدوه ساعة رحيله لكنهم نسوا ميثاقهم بعد مغادرة المقبرة بسويعات قليلة .
أسرة الشهيد عاشوا حياة صعبة فاولاده أيتام يعانون قسوة الحياة وضنك العيش فلا أب ولا حنان ولا مشاعر ولا عمل ولا راتب يقيهم مرارة الفقر و وصعوبة الحاجة للآخرين .
تم الرفع باسمه ضمن كشوفات الشهداء وبعد ان تم اعتماده بدأت الاسرة تشعر بالكثير من الراحة بعد مشقة سنين فالراتب رغم حقارته الا انه ساهم في توفير متطلبات الحياة الضرورية لأسرة الشهيد مرشد .
لم يستمر الراتب كثيرا فقد تفاجئت أسرة الشهيد بايقاف الراتب دون سابق إنذار ودون سبب يذكر ، ذلك القرار أعاد أسرة الشهيد الى ذكريات قاسية وأيام صعبة لم يتمنوا العودة اليها إطلاقا لكنهم عادوا الى حياة الفقر و الوجع و بأوامر عليا .
معاناة الاسرة كثيرة فنجل الشهيد وجدي ( اكبر أولاده ) يعاني ضروف قاسية فرغم كبر سنه لم يستطيع تحقيق مراده في الارتباط بشريكة حياته وإخوته عجزوا عن إكمال دراستهم لم تكمل الحكاية فالمعاناة اقوى من الوصف و اكبر من الكلمات ولابد من وقفة جاده للانتصار لهذه الاسرة :
رسالة إلى محافظ الضالع وقائد المحور وقادة الضالع الى اعادة النظر في موضوع الشهيد محمد صالح مرشد وإعادة صرف راتبه فوضع الاسرة قاسي و ضروفهم صعبة ولَم نعاهد الشهداء على قطع رواتبهم ولا إهانة اهلهم .