ابي يحب الفنان الكبير ايوب طارش عبسي بشكل خرافي ويحفظ معظم اغانيه ان لم يكن جميعها، ويراه من المقدسين جدا ولا يقارن فيه أحد وكل يوم يعمل لنا موقف مع أيوب، ومش عارف سبب هذا الحب الذي يسكن قاع قلب ابي رغم معاناته الكثيرة بعد حرب صيف 1994م و سجنه في تعز ثم في سجن الامن السياسي بصنعاء مما تسببوا في تدمير الكثير من تفاصيل اسرتنا الصغيرة ومعاناته من حاله نفسيه منذ ذلك الزمن وحتى اليوم ورغم عقدته من صنعاء وكل ما يربطنا بالشمال الا انه يقدس أيوب حد الجنون.
ولي معه قصص كثيرة آخرتها حدثت اشتباكات في سوق قات مدينة إنماء بعدن، قبل أيام، وكنا في السوق نشتري قات وفجئة شفت كثير شباب يهربوا وآخرين يلاحقوهم وبينهم اناس يحاولوا فض المشكلة، وتطورت المشكلة وسمعنا ضرب رصاص، وشفت الناس تهرب وبين الهاربين كنت اهرب نحو سيارتي وكنت اخاف على ابي الي كان معي وفجئة اختفى المهم دورت في المكان وبالاخير حصلته و اخذته نحو السيارة ويالله شغلت السيارة بسرعة اشتي اتخارج لانهم قريبين من سيارتي وخايف لا حد يتعور او يكسروا لي فريمات السيارة المهم طلعت و ابي جنبي واشتي اسابق الزمن اهرب و فجئة ابي يصيح احسب في حاجة حصله او اصيب بمكروه و قفت واتفرج نحوه اقوله سلامات في حاجة قلي بنبرة حادة وصوت عالي وقف ... وقفت وعيني تنظر نحوه بخوف وتخيلوا قلي (شغل لنا أيوب طارش )، ما دريت اضحك من هيام أبي او ابكي على واقع بلادنا المحزن، وشغلته عشان خاطر الوالد!
وموقف آخر
كنا على مقربه من احد النقاط الأمنية نمشي وعادتا ابي يتسمع ايوب ويعجبه يكون الصوت رافع بشكل مبالغ المهم وصلنا قريب النقطة وانا اخفضت صوت الاغاني احتراما للنقطة الامنية، وابي بحركة سريعه رفع الصوت للأخير وضن العسكري الي واقف في النقطة انه نحن عملناها استفزاز دق السيارة بيده و صاح اطلع على جنب و اوقفنا تاديبا لأيوب الذي رفع صوته فجئة، وتوقفت وقلت للوالد خليك بالسيارة انا بنزل وبكلمهم و بصراحة كان العسكري قمة في الأدب شرحت له الموقف وتولع أبي بايوب وصوت ايوب وكلمات ايوب بشكل خرافي وقلت له بانه ايضا يعاني من حاله نفسية، ووحده ايوب من يشعر معه أبي بالراحة، تفهم الموقف وابتسم لي وقال الله معك كلنا نحب أيوب، غادرت وانا اردد سامح الله أيوب اي حب جعله يسكن قلوب الناس عشرات السنين ومازال حيا يرزق في قلوبهم حتى اليوم.
