الشحري الذي إجتذبته عمان بمواصفات حضرمية

Tuesday 03 September 2019 2:07 pm
----------
بمواصفات شحرية  أتى الى مدينة العشاق المكلا شابا يانعا مفعما بالعطاء لتحتضنه بدفئ وتنشئ علاقة حب سرمدية بينهما .. ( *أحمد* *سعيد قطن )* إستقر وقر في مدينة المكلا الهوى والهوية وبقيت أنامله تداعب ( *الطبلة)* بعشق وحب ومن عازف مع مفتاح كندارة إنتقل الى فارس الأغنية الحضرمية حينها الراحل (( كرامة مرسال)) ومن هنا بدأت الحكاية والألق المرسالي القطني ..
    *للدم والتك* حكاية جميلة عمانية مكلاوية وضعت أوزارها على ساحة الطرب الحضرمي فكان ( الإيقاعي ) أحمد قطن عنوانها وبدأت أنامله تسمع كل من به صمم وتقدم سيموفونية خاصة ميزت مرسال عن غيره وكان *للدم* القطني  شأن في كل سهرات أبو صبري ولم يعلم الكثير حينها إن الإيقاعي  حضرمي الهوية والهوى يعزف بحس حضرمي صافي وصادق 100% ...
       وبعد سنين يعاوده الحنين ويسافر إخوانه الى سلطنة عمان مرتع الأهل والأحباب ويظل موقعه في الأروكستراء شاغرا فيأتي جلال سليم ثم يسلم بامرزوق مكانه ولكن تبقى النكهة القطنية هي المسيطرة وتمضي الأيام ويبقى ذكر هذا القطن عاطرا على كل لسان يالك من شحري أصيل ....
    عرف العمانيون قدره فكان عازف فرقة الثقافة الأول وسكب رحيقه وخبرات السنين على الجيل العماني الجديد فكان التكامل والعشق العماني للإيقاعات الحضرمية يسري في عروقهم ....
      قال لي المرحوم *(سالم* *الدخن ) الدفاف* المعروف ذات يوم قبل الرحيل : أتى إيقاعيين مع أبوصبري وذهب ورحل من رحل لكن النكهة القطنية مازالت حاضرة وإن غابت ويقصد الإيقاعي المتمكن (( *أحمد* *سعيد قطن* )) ِ
   لماذا لانكرم الرجل في ذكرى رحيل أحد قاماتنا مثلا فليس عيبا أن تكرم حضرموت من أحبها واخلص لها .. لماذا لانقدم هذه البادرة فالأمر ليس بالصعب مابين وزير الثقافة اليمني ونظيره العماني وبينهما محافظ حضرموت البحسني . فهل نسمع آذان صاغية لذلك ..
    مؤخرا زاره وفدا حضرميا تواجد في السلطنة للمشاركة في مهرجان صلالة .. قال لي يسلم بامرزوق .. هو هو أحمد قطن لم تغيره السنين يسأل عن زملاؤه وعن الفنانين بلكنة شحرية ملامحه بحكم السن تغيرت وقد عمل  عملية قسطرة في القلب لكن ذاكرتة هي هي وكأنه غادر المكلا.           وللمعلومية أحمد قطن شقيق الراحل متعدد المواهب (( علي سعيد علي ))أمس ياالله على هذا الزمان الردي !!! ولاطالت أيام الغياب...