طمئني يا عثمان

Tuesday 03 September 2019 5:58 pm
----------
يا صديقي العزيز وصلتني صاعقة بملامح خبر بعثرتني ، وقفت اوردتي سالت دموعي فوق خدي كـ الشلال تجمدت في مكاني ،قالوا وفاة عثمان بطلقة طائشة من سلاح زميلة عن طريق الخطأ ، حينها تذكرت كل من اسمه عثمان الا انت عجزت عن التفكير بك وربما  لم تخطر ببالي ولم أتصور بان ضحكات عثمان ، شجاعة عثمان ، تمرد عثمان ، صمود عثمان ، مزقته طلقة صغيرة ملعونة لا تتجاوز ابهام اليد ، يا عثمان انا عاجز عن استيعاب ما حدث طمأني اخبرهم بان الخبر كان إشاعة مثل كذبة الشرعية في إسقاط عدن .
من لا يعرف عثمان له ان يتخيل شاب مليئ بالحيوية و النشاط مليئ بالمحبة و المرح ، مليئ بالمشاعر الجميلة ، كان استثنائي بكل شيء ، في كلية التربية بجامعة عدن درس عثمان في قسم اللغة الانجليزية وكان كثير المرح و التمرد لا يخضع الا لله يعب البقاء في المعارضة دائمة جنوبي و ثائر منذ نعومة أظافره مقدام لا يتاخر إطلاقا ، معك مشكلة خذ عثمان سوف يسندك دون ان يعرف من العدو وما الامر لكنه لن يخذلك ، عثمان ايضا يحب ان يشاركه الآخرون مأكله و مشربه و أفراحه و اتراحه وادق تفاصيله اجتماعي بشكل خرافي .
عثمان ما زلت على أمل بانك لم ترحل قلوبنا مفتوحة لك وذكرياتك تسكننا ، لكن أرجوك طمأني بانك بخير ، يا صديقي قريتك الشامخة ضحت كثيرا دفعت فاتورة باهضة من خيرة شبابها ، كيف رحلت ودموع النساء لم تجف و قلوب الرجال لم تتعافى ، وتراب المقابر ما تزال خضراء حتى اليوم ، فكيف رحلت وكل هذا الوجع ينتشر في صولان الصمود و الآباء ، يا عثمان رحيلك كسر اوجعنا وعن امثالك فلتبكي البواكي ، رحمك الله يا صديقي واسكنك فسيح جنانه تعازينا الى أسرته الكريمة داخل الوطن و خارجه والى كل اهلنا في صولان ، وإنا لله وانا اليه راجعون .
#عادل_حمران