هي كرة القدم..

Saturday 24 June 2023 10:58 am
----------

هي كرة قدم. وكل شيء فيها وارد، الخسارة والفوز، والناس تتعلم وتستفيد من الخسارة وتفرح بالفوز أيضا وتستفيد منه كتجربة لما بعده.

لاحظت في الأيام الماضية الدور التعبوي والضغط الذي يمارسه الاتحاد اليمني لكرة القدم واعلامه ويفرضه على اللاعبين والجهاز الفني والاداري لمنتخب الناشئين من خلال هشتاق كأس العالم.

وتساءلت ماذا لو لم يتحقق التأهل إلى كأس العالم؟

كيف سيكون غضب الاتحاد وإعلامه على المنتخب وجهازه؟

الخوف ان تنصب لهم المشانق وان يحاسبون ويهملون ويكون نصيبهم الفاصوليا والفول عقابا وحسرة على ضياع هشتاق الامل، كما حصل مع الأولمبي الخائب في بطولة غرب سيا تحت 23 سنة. 

وقبل ذلك ماهي مقومات التأهل أساسا غير موهبة اللاعب اليمني الذي نجح في تجاوز اشعة الفحص الطبي التي تكشف الأعمار؟

هو منتخب قادم من لا بطولات محلية للفئات العمرية ولا امكانيات مالية ولا معسكرات تلامس المثالية في المتطلبات والمباريات، وهذا انعكاس لواقعنا المحلي الصعب على كل المستويات.

وكمتابع أجد أن التأهل إلى النهائيات الاسيوية وعبور المرحلة الأولى منها إلى دور الثمانية يعتبر انجاز يثاب عليه المنتخب، قياسا بالواقع والظروف، وأرى أن تجاوز ربع النهائي سيكون بمثابة المعجزة التي يستحق عليها المنتخب كل الثواب، اما الاخفاق وهو شيء وارد فلا يعرضه لأي حساب.

ومواجهة إيران يوم الاحد المقبل يجب ألا تكون نهاية المنتخب إن لم تكن بداية جديدة له بالوصول إلى العالمية، وما أرجوه من اللاعبين هو أن تلعب المباراة بروح الفريق، وبشخصية الموهبة اليمنية التي تبحث لها عن مكان في خارطة المونديال للمرة الثانية في تاريخها.

اعجبني ما قرأته في منشور المدرب الخبير بمثلها مناسبات الكابتن وهو يتحدث بروح الفاهم المحب المدرك لظروف وإمكانيات اللاعب اليمني.

وارجو للمنتخب كل التوفيق بالتأهل، وأحب أن أقول لهم قبل المباراة " نحن نحبكم ونثق في موهبتكم وقدراتكم التي إن أحسنتم استخدامها فستجدون أنفسكم في المكانة التي تليق بكم وبنا، وإن خسرتم فستبقون بالنسبة لنا ذلك المنتخب السعيد باسمه وانجازه وتألقه".