بدعوة من الكابتن وديع ثابت .. كنت عصر الاثنين ضيفا على ملاعب التنس العدني التاريخية ،
حيث كانت احدث بولة عدن ، تضع اخر مالديها أمام الضيوف ومحبي اللعبة من الصغار والكبار
في صلب منطقة القطيع.. لحظات تنتسب الى الرياضة وشكلها الجميل تابعتها عبر إيقاعات
اللعبة الانيقة التي تقدم في كل موعد الشكل الجديد لانتزاع وصناعة الابطال عبر ممرات من
سبقوهم من النجوم.
ومع أنها ليست المرة التي كنت فيها شاهدا على نجاحات التنس العدني ، إلا أنني كنت اجد
نفسي اقف مع حقيقة كيف أن هذا الكيان التاريخي والذي احتضن العقود والسنوات برفقة
الأجيال المتعاقبة ، مازال يحتفظ بايقونة خصوصيتة التي كتبت في صلب تاريخ الرياضة
العدنية منذ مائة عام وأكثر .. حالة من من البهاء الذي يكتسي الألوان الجميلة التي هي
من صلب ميثاق الرياضة وجماليات عطاءها الجزيل.
على أرضية الملعب وبعيدا عن الكئوس ومنطقة الضيوف كان الكابتن "الخبير" وديع ثابت
اسطورة اللعبة ومعة الشاب المتدفق زهير موشجي وباقي الكتيبة.. يقدموا السلوك المسئول
الذي يبحث عن النجاح وكأنه ينظم للمرة الاولى ويريد أن يرسم ملامح شخصية وهوية ..ايقاع
وتنسيق يكشف كيف حافظ هذا الممر الرياضي على تقاليد من سبقوه وكيف تعاقبت القدرات
وحافظت على الإرث الذي تركه السابقون بين جدران ملاعب ، كان يمكن ان تكون في مهب الريح
لولا المخلصون وعلى راسهم "وديع ثابت" وعن هذا الرجل لن أحكي فالمقام قصير وحدودتة
طويلة وفصولها متعددة.
كثيرون كتبوا عن التنس العدني ولست سواء ادناهم .. لكني فقط أردت أن أحاكي أفكاري بمن
يمتلكون الأرادة لتجاوز أخلاقيات المجتمع التي سقطت بخيار التمرد والحفاظ على الانفاس
العالية سلوكا وانتماءً وعطاءً .. فكان النتاج كالذي رأيناه عصر الأثنين وسنراه لإن كتب الله
لنا العمر مرات ومرات .. لأن الأصل "ثابت" والمقام تاريخ طويل لا يقبل بغير ما غرس في صلب
هذا النادي العريق "التنس العدني ليبقى في شخصية الأجيال.
خلاص السطور المتواضعة بتواضع قلمي .. كل الرياضة تفتخر بما بقى وسيبقى إرث وتقاليد على
خارطة التنس العدني .. فهو الجمال والفن والروح وكل ما يمر بينهم .. لكم الحب منتسبوا
نادي التنس العدني تلك الشخصية الثابتة التي ترافق بطولاتهم وتعانق النجاح.