ثقافة التكريم !!

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

وان اختلفت وجهات النظر في تداعيات مشاركة منتخبنا السابعة في البطولة الخليجية عبر نسختها 22 ، يبقى ان الشيء الذي يفرض نفسه على جميع الأطراف هو "المبالغة" في ما وضع في طريق عودة المنتخب إلى أراضي الوطن ، إلا إننا سنسلم بان الوضع العام وأحوال الرياضة ومنظومتها التي غيبت التفاصيل البسيطة التي خرج بها لاعبو "سكوب" والتي كان أبرزها تعادل إضافي ونقطة في الرصيد وأداء مقبول ، كانت السبب المباشر في ردة الفعل من قبل كل الإطراف ذات العلاقة بالشأن الرياضي وحتى السياسي في البلد ، لتتجلى الصورة بإطار متداخل نالت فيه السياسة نصيبا أوفر تحت سقف "لحمة الوطن" التي توحدت باتجاه هذا لمنتخب في ظل ظرف عصيب عاشه ويعيشه التراب اليمني برمته.

زكي لا أعود إلى الوراء ويظهر البعض شائلا سيفه باتجاه ما اسطره هنا ، فان الشيء المهم اليوم ما بعد الحفاوة والتكريم ، يجسده منطق ثقافة الحدث وما يفترض ان يرمي به على إطراف المنتخب وخصوصا اللاعبون بوفق ثقافاتهم التي تنطلق من الإطار العام للرياضة اليمنية وأنديتها ، والتي ندرك تماما أنها تكتفي بدور ثانوي مع شبابها ومنتسبي العابها ، تغيب فيه واجبات إرساء ثقافة الدلالة الرياضية التي يجب ان تحضر مع اللاعب لتكون عونا له في تصنيف وفهم معطيات مراحل وجودة بألوان المنتخبات وخصوصا كرة القدم التي لها حيز واسع من الاهتمام من الشراع الرياضي بكل فئاته ... لهذا فان ما يجب ان نفهمه اليوم ونعيه بأننا بما قدمناه للمنتخب ولاعبيه وحتى مدربه الذي كانت اكبر المستفيدين من حضور كرتنا في الموعد الخليجي ، فكان في صلب الحديث وعنوان بارز لأكثر من عنوان تنصب في ابتعاده والاكتفاء بالفترة المبرمة في العقد ... ان هناك "أعباء" نحملها

اللاعبون قد تسقط الكثير مما نظن إننا دشنا أولى خطواته بحضورنا المختلف "جزئيا" في المونديال الخليجي .. في حال لم يستوعب اللاعبون ما حصل من ردة الفعل تجاوزت المنتظر ، بمساندة غير مسبوقة فرضتها أحوال البلاد وليست أرقام المشاركة ،التي يبرز فيها غياب الفوز بعد 24 مباراة في سبع مشاركات ..فكل ما قدم للاعبون يجب ان يستثمر

باتجاه ايجابي يرمي بثقله على أحوال المنتخب الذي سيخلد لإجازة طويلة حتى تقترب استحقاقاته ومواعيده القادمة ، من خلال ادوار ذات صلة بالإحداث المتتالية التي انفرد فيه لاعبونا بخصوصية فوجدوا أنفسهم في مساحة "اجزم" أنهم لم يتوقعوها قبل السفر وحتى بعده ، لأنهم مدركون ان تعادلين ونقطتين ليس بالمعيار الثقيل الذي يصنف تحت بند الانجازات ، ويدركون بصفتهم جزء من المجتمع اليمني " المبعثر" تفاصيل ما أجبر إطراف بعينها للظهور وتقديم العطاءات المجزية لهم .

شخصيا كنت سعيد بعطاء المنتخب واسعد بما قدم للاعبوه من حفاوة لأنهم قدموا شيئا عاكس التوقعات ، لهذا فان الرسالة التي حملتها سطوري هذه ، تتلخص بان يستوعب لاعبونا اللحظة التي سيكون لها تبعات لن يقبل منها اقل مما كان او بالعودة إلى المربع الأول ، خصوصا ان اقتران المدرب قد لا يطول ويجد اللاعبون أنفسهم مع اسم جديد وظرف مختلف ومعطيات أخرى " تفرض على الجميع" الشيء المختلف .. وعليه يبقى ان على لاعبينا ان يدركوا ويفهموا ان العطاءات والتي نالوها تحملهم مسئولية مضاعفة "تحت" سقف أوضاع الرياضة اليمنية التي تحتاج لسنوات لتنفض عنها غبار" المفسدين" وهذا وحده "عبأ" أتمنى ان يكون حيز ومساحة في ثقافة لاعبنا اليمني التي اقل ما يقال فيها ان "بسيطة".. سلام!!