في رفقة الصقور

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

للمرة الخامسة أحظى بشرف مرافقة بعثات نادي الصقر الرياضي التعزي في استحقاقاته الخارجية.. وفي هذا الأمر مساحة "شرف" لي بصفتي الإعلامية التي أمتلك قناعاتها ومدلول ما تختاره في طرحها وتناولاتها في إطار متواضع ارسم فيه شخصيتي وحضوري في وسائل الإعلام المتعددة، ومن خلال عملي في مشوار ابتدأ بالأيام ثم أخبار اليوم، وأخيرا إشرافي على الصفحة الرياضية في صحيفة الأولى التي نلت شرف المحرر الرياضي فيها.
في علاقتي بالنادي الحالمي "خصوصية" بحتة أرتبط بها من واقع المشهد العام لتواجد هذا الكيان وحضوره المميز بين أروقة منظومة الرياضة اليمنية بشكل عام، فعلى مر السنوات الماضية وجدت في علاقتي بهذا النادي ومنتسبيه وقيادته، روحا جميلة تتجدد بجمال المواقف التي أتشرف دائما بتقمص أدوارها برفقة قناعات شخصية لا ترى في ذلك جزئيات أخرى، فكان ذلك ممراً مهماً بالنسبة لي نلت فيه مزايا الارتقاء بآلية عملي الصحفي مع قدرتي على التفاعل مع نادٍ أضحى في حقبة زمنية من أكبر الأندية عبر حضور بطولات وألقاب نال فيها "التفوق" على الجميع بأرقام خاصة نال فيها التميز وأوجد من خلالها لنفسه قدرة الاستمرار والتواصل والبقاء في صلب مهماته مع شبابه وألعابهم ومنافساتهم التي لا تغيب عنها شمس التتويج.
في خصوصية التمثيل الإعلامي الذي حظيت به برفقة الصقور حين تحلق لتمثيل الرياضة اليمنية في ألعاب القدم واليد والتنس والطائرة، يعجز الحبر أن يعطي الأمر حقه، لكنه يبقى من الأشياء المهمة التي انتسبت لمشواري الإعلامي، الذي لم أنل فيه مرافقة البعثات الرياضية بصورة قاطعة باستثناء مشاركة وحيدة مع رياضة اتحاد ألعاب المرأة.. لهذا يبقى لي ومن واقع ما يجمعني بالنادي الكبير "صقر تعز" أمور كثيرة أنال منها معطيات مهمة ترافقني قبل أن أكون أنا من يرافقها بالترحال والسفر .
هي حروف الاعتزاز وسطور الشرف الكبير، أضعها هنا لأمر بها واصفا علاقة متينة أكتسب بعد كل السنوات مساحة من الانتماء لكل ما يخص الصقر النادي والكيان والقيمة التي تحتل اليوم مكانة كبرى في فصول المشهد الرياضي، علاقة لا تغيب شمسها.. لا تتجسد في مرافقة بعثات الصقور بقدر ما تجسدها روح العلاقة بذاتها والتي أصبحت ترتكز على السلوك الجميل والرائع الذي ينشده تجاهي أصحاب القرار في الاختيار دون الالتفات إلى الصغائر التي تكتسي نعرة من هو هذا.
كل الحب والتقدير لمن يقف على القرار الصقراوي الذي يمنحني للمرة الخامسة مرافقة مشاركة خارجية أخرى لأحلق مرة أخرى في مهمة إعلامية "أسأل الله العلي القدير" أن أوفق فيها وأن أقدم الشيء المطلوب تحت سقف المهنية الإعلامية وفي إطار الروح الجميلة التي يتصف بها الإعلام الحر.
شكرا للصقر الذي ينصفني مرة أخرى ويمنحني فرصة التمثيل الإعلامي الخارجي.. الذي لم أنل فيه أي فرصة مع كل الألعاب.

 

اليمن اليوم :