تطورت خيارات ميليشيا الموت الاستراتيجية لذبح تعز وأبنائها من الوريد للوريد ، وأخذتهم العزة بالإثم لمُنعطف الخسه والنذاله ، الذي ما إن يتركوه لفترة إلا ويعودوا اليه بقوة العشق وحنين الاشتياق لأثبات الهوية بقتل النفس و وئد النسل وحرق اخضر الحياة ويابس الآخرة ، إذ لم يكتفوا بحصار المدينة من المواد الغذائية بكل مُسمياتها والدواء والمُستلزمات الطبية وكل مُعداتها ومنعها من دخول المدينة بل استمرئوا واستحسنوا تعذيبهم ومُعاناتهم في سبيل حق العيش الكريم وتوفير ما يُمكنهم من سد رمق أطفالهم ،، ليفرضوا قرار المنع النهائي لدخول الناس لرؤية اهاليهم وعائلاتهم .
منظر الحشود المُكتضة في معبر الدحي يوم الخميس ٢٠١٦/١/٢٨م وإنتظارهُم لحوالي الساعة الخامسة مساءًويزيد بحسب من فضلوا الانتظار لعل وعسى للدخول للمدينة ، وعمليات الكر والفر الذي مارسها أفراد المليشيا ضد الناس بأستخدام الهراوات والرصاص الحي لتفريقهم وعدم السماح لهم بالدخول ، و عودتهم من حيث جائوا ، لن تُزحزح الإصرار والعزم لديهم قيد اُنملة ، والعيون التي ظهر عليها الغُبن والجور وقليلاً من دمع الحسرة وخيبة الأمل ، لن تقتلع مخزون الصبر والسعي لطلب الرزق ، وعدم رؤية الاطفال والاُسر والأهل والأصحاب ، لن يهدم الحب والشوق والأشجان لدى المواطن التعزي ، فهو المُغترب في اليمن منذُ الأزل ولا يستجدي فارق العُمله .
الأسلوب الأهوج والطريقة الحمقاء بمُصادرة أكياس القات الشخصية للناس عند العبور، لن تهلك الحرث والنسل ، ولن تسُلب المدينة لقب عاصمة الثقافة اليمنية ، ولن تنتقص من قيمة حملة الماجستير والدكتوراة ، بل ستكشف حقارة الفكرة ودنائة الأسلوب .
المُعاملة اللا إنسانية للنساء وقذفهن بأبشع الصفات وأقذرالكلمات ، لن تُصيبهُن بالعقم
، والتطاول عليهُن بالضرب ، لن يمنعهُن من إنجاب ابطال ، سيجعلون منكم عِبرة للأولين وآية للآخرين ، وآثر من بعد عين ، للطُغاة الحالمين بعودة حياة الذُل والعبودية .
يبدوا ان إفلاس ميليشيا الموت قد بلغ حد الذروة وخوفهم قد وصل لمُنتهاه ، وما هذا إلا دليل بأذنه تعالى لقُرب زوالهم ليس من تعز وحسب بل ومن على وجهه الارض ، نظرا لإصرار ابناء مدينة تعز العز لعيش حياة الُحرية والكرامة الذى لم تعشه ميليشيات ربت وتغذت على القتل والنهب والسلب ورضعت حقوق ومُمتلكات الآخرين بذريعة الحق الآلهي ونظرية الولاية المُتمثلة بحق الخُمس والسُبع والسُدس والرُبع ثُلاثي الأبعاد ..