• بما ان العمل هو العصب الرئيس للحياة والشريان المُغذي لعجلة الانتاج والبناء والتقدم والرُقي وحضارة الأوطان ، وهذا ما انتهجه وسار عليه وآمن به ابناء مدينة تعز بل وعُرفوا به منذُ الدولة الرسولية وحكم العُثمانيون الى يومنا هذا ، فمن الطبيعي والمنطقي بأن حركات المد والجزر التي يتعرضون لها والإقصاء المُتعمد لجهودهم الجبارة بفعل الاستعلاء والمناطقية بالرغم من تواجدهم بكل متر مربع من أراضي الجمهورية اليمنية لبناء ا...لارض والإنسان ، لن تُثني من عزيمتهم ولن تنال من كفاحهم ، بل ستزيدهم إصرارا وإيماناً بحق الحياة الكريمة وتمسُكاً وتشُبثاً بمبادىء العدالة الاجتماعية ..
من منا يُنكر تواجد ابناء مدينة تعز في الداخل اليمني خاصة للمُساهمة بشكل فاعل ومؤثر بالازدهار والتطورالمُجتمعي والنمو الاقتصادي والخارج عامة بالتواجد السياسي وتمثيل الدولة ودورهم الريادي كمعلمين في المدارس ، دكاترة في الجامعات والكليات والمعاهد ،أطباء في المُستشفيات الحكومية والأهلية والعيادات الخارجية ، مُهندسين في الشركات العامه والخاصة ، رجال اعمال ، اصحاب شركات ومصانع ومكاتب خدمية ، مُلاك مطاعم وفنادق ومزارع ، أرباب مهن عديدة الوصف مُختلفة المهام يمتلكون حرف نادرة وأشغال يدوية ماهرة وأيدي عاملة مُخلصة فاقة وتفوقت على نفسها فما بالكم بالآخرين .
من منا يستطيع ان يسلبها الثقافة والأدب والعلم والتنوير والحق النضالي والثوري .
من يجحد منكم صبرها و صمودها و جلدها و وقوفها ضد تيارات الباطل وتحملها لإهواء الظلم وشتى انواع الضيم .
من منكم يستطيع ان ينتزع وحدة ابنائها ويُفرق نسيجهم الاجتماعي ومدنيتهم الحديثة .
لذلك ومن واقع الحقائق السابقة كمسلمات فعلية واصليه عن مدينة تعز عبرالتاريخ ، وكجذور راسخة لشجرة اصلها ثابت وفرعها في السماء بالنسبة لأبنائها ،،،، لن تستطيعوا منع عمالها وموظفيها من الذهاب والعودة لممُارسة حق الحياة كما تُمارسون حق الموت ، ولن يزيد حصاركم القاتل لمنافذ المدينة إلا غيضكم الشديد وخوفكم العتيد لمُشاهدة الالوف المُلفة كل يوم تمُر من امام اعيُنكم الذي ذهب منها الحياء وفر منها الوجل ،، سيضل ابناء تعز يقتلونكم بالأصرار والتحدي وحب العمل للبناء والتشييد ، لا كما تحبون الكسل والهدم والتشريد ، لن تستطيعوا قتل روح الانسان التعزي كما تمثلون بجثته ؟ أتعلمون لماذا ؟ لانه لا روح لكم في الأصل ولن تحمل جثثكم ارض ولن تقلها سماء .
لأبناء تعز فلسفة خاصة بحب العمل والبذل والعطاء قد تُكلفهم أرواحهم ، فأن استطعتم ان تُسكيتوا هيجان البحر، ستقتلكم حيتانُها . الشاهد بأن مدينة تعز ستظل رقماً صعباً وإن تكالبت عليها الأحداث والمواقف ، فهي الارض الخصبة للحضارة والتقدم والرقي ، وأبنائها وإن تخلى عنهم الكثير وغدر بهم الزمان فهم الأنموذج الأمثل والكيان الحقيقي لشخصية الانسان ....