نعم للأحباط

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

# هناك نفر من الناس يجبرونا او بالمعنى الأصح يساعدونا على تجاهل الحياة وأحداثها المريرة بطريقة غير مباشرة ،، ويشجعونا حتى على نسيان أقوالهم وأفعالهم التي تزيد من اشتعال النار لتبلغ ذروتها وهيجانها مع انها في النهاية تتحول لرماد أشبه بلون الثلج ٠
أمثال هؤلاء كثير ومقلديهم اكثر ، وأفعالهم تزيد احيانا عن المعدل وتفوق الوصف لإحباط المحبط أصلاً والنيل من بروزه وتفوقه ،، وأياً كان ذلك البروز او التفوق فهو يعتبر كالقشة التي ستقضي على الأمل المرجو لتحسين الحال والصورة للأفضل ٠
اجمل ما في الآمر انهم يسهلون علينا اكتشاف نواياهم الخبيثة لؤد الطموح وآهمال الأفكار الخلاقة بل ونسيانها للأبد ،، ومن المعروف ان الإهمال هو البداية او المقدمة لكتاب اسمه النهاية ..
بيد ان أفعالهم تلك ما هي إلا عامل مساعد ومحفز نفسي ومعنوي فعال لإستمرار عجلة الإبداع بالدوران للبحث عن الإنجاز تلو الآخر.
الغريب أيضاً انهم يدعمون المدعوم ويشدوا من آزرة ويسخروا كل إمكانيتهم لنجاحه وتفوقه لا لشيء ، بل لكي يسبحوا بحمدهم ويتم تمجيدهم وذكرهم وذكر أعمالهم في كل مجلس ومنتدى ٠
قد يتجاوبوا معك بشيء قد تطلبه منهم في بأدى الآمر ويفرشوا طريقك بالورود ويعبدوها بأسلوب الكذب والمراوغة تمهيداً لدخولك جنتهم وفردوسهم الفريد ،، وعلى حين غفلة ومن دون ان تعلم سرعان ما يتبخر ذلك الحلم ، نظراً لرفضهم القاطع لمساواة الرؤوس ،، فهم من قطيع ذئاب الجبل المختلفة كليا عن نعاج الوادي ٠
ربما لم استطع وصفهم بدقة ، لكني على يقين بأنهم مخلوقات غريبة عجيبة قد جاء ذكرها في القرآن الكريم وتحديدا في الآية رقم (٨)من سورة النحل ، حيث يقول الحق جل وعلى{ ويخلق ما لا تعلمون } صدق الله العظيم ٠
لذلك فهم يعتقدون بأن أفعالهم تلك قد تبكيك وتدمي قلبك وبالتالي قد تغير من مزاجك العام وتعاملك المحترم مع الأخريين .، فترتكب حماقاتهم وتحذو حذوهم . ونسوا بل و تجاهلوا بأن تفكيرهم وأسلوبهم و نهجهم في الحياة لا ولن يتناسب مع شخصيتك الطبيعية الخالية من النرجسية المفرطة والآنا الممقوت .
على العموم بعضاً من هؤلاء تركوا في نفسي تجربة فريدة من نوعها من خلالها استطعت ان أتعلم كيف أتجنب أمثالهم في المستقبل ،
اخيراً اخي العزيز أوصيك بعدم الإحباط والاستسلام للمعاقين السابق ذكرهم ، كما أوصيك بالتزام الصمت التام ودع إنجازاتك هي التي تتحدث عنك ،، ساعتها سترى من استصغرك بالأمس وحاول النيل من موهبتك لا يكاد اليوم يُرى بالعين المجردة ٠٠٠٠

# هناك فريق آخر من تلك الشخصيات يمكن القول بأنهم نسوا الله فأنساهم أنفسهم ، نظرا لإعجابهم الشديد بأنفسهم وخيلائهم وغرورهم الأحمق وسوء سلوكهم الدائم ،، من خلال معرفتي لبعض تصرفاتهم الشيطانية ساورني الشك بل وتأكدت في بعض المواقف بأنهم لا يؤمنون بالموت كحقيقة آزلية منذُ ان خلق الله الارض ومن عليها ،، مع ملاحظة إيمانهم به لغيرهم ، اما بالنسبة لهم فلا وألف لا ٠٠
وكأنهم يمتلكون إكسير الحياة الذي لم يمتلكة حتى نبي الله سليمان عليه السلام٠٠
لهذا الفريق اللاهي المخدوع بحب الدنيا نقول لهم اما سمعتم قول الله تعالى في سورة الزمر الآية رقم (٣٠) حيث يقول [ انك ميتٌ وأنهم ميتون ] صدق الله العظيم ٠
# فريق ثالث يريدونا ان نقتات الشقاء والبؤس مدى الحياة ، نفترش القهر ليلاً ونلتحف الأسى نهاراً ٠
يريدوا ان تنشق الارض وتلتهمنا بل وتخفيفا من امام عيونهم و مرمى سهامهم ٠
يريدونا ان نعود للعيش في شعِب بني هاشم ، محرومين من الماء والغذاء والإيمان بالمعتقد الديني وحرية الفكر وتقرير المصير٠٠
ونحن نريد منهم فقط ان يدعوا الخلق للخالق وكفى الله المؤمنين القتال