• كيف لا تنتصر مدينة ضحت بالغالي والنفيس ، كيف لا تنتصر مدينة تقتات العزة وتتنفس الكرامة ، هل لأنها لم تركع أو تُهادن ام لم ترضخ وتستجدي وترضى بعيشة الذُل والهوان ، إلا ينتصر الحق على الباطل ولو بعد حين ، كانتصار حياة ابنائها للتعمير والبناء ، مُقابل الرمي بقناديلكم للموت والتشرذُم والهلاك لبلوغ المُنى الكاذب من شاهق الغباء وقمة التظليل .
كيف لا تنتصر مدينة دُمرت مؤسساتها وشوارعها ومدارسها وجامعاتها وبلغ عدد قتلاها ٣.٠٠٠ آلف وجرحاها ٣٠.٠٠٠ آلف و وصل عدد المُعاقين فيها ل٦.٠٠٠ آلف ، وبلغ عدد من نزح وتشرد منها ما يُقارب المليون ويزيد ، مالكم كيف تحكمون .
هل تعتقدون بأن صفحات رزيلة الكهوف ستطوي كُتب الفضيلة ومُجلدات اليقين ومكتبة إيمان المدينة الرافضة لُحكم جهل القبيلة وزيف الادعاء الالهي .
تلك هي تعز ،، المدينة والمدنية ، ارض الأحرار وساحات الحُرية يا عبيد العصر وآفة التقدُم وفيروس التخلُف .
أليست هي مدينة العلم والثقافة ( حقيقة ) لتخديرها والمدينة الحالمة لتنويمها ( غباء ) خوفاً من زئير اسودها وخربشات أشبالها .
أليست مدينة الصناعة والتجارة والسياسة والريادة والتفوق والامتياز بالفن والأدب .
كيف لا تنتصر مدينة ، أنجبت عبد الرقيب عبد الوهاب والفضول وهائل سعيد انعم وعيسى محمد سيف وعبدالله عبد العالم وأيوب طارش عبسي وعبد الفتاح اسماعيل وعبد الغني مطهر ، على سبيل المثال لا الحصر .
لماذا لا تنتصر مدينة ، رددي ايُتها الدنيا نشيدي ، منبع السلام ومهد الوطنية وبوصلة الجُغرافيا وأرقام التاريخ القديم والمُعاصر .
هل من المعقول ان لا تنتصر مدينة ، اصغر ابنائها يتحدث الانجليزية وأوسطهم يحمل الشهادات الجامعية وأجلهم قائداً للمقاومة الشعبية وكبارها من شكل أركان الحكومة وبناء أساس الدولة .
أمن العدل ان لا تنتصر مدينة ، الصحابي الجليل مُعاذ ابن جبل وشاعر الرسول عليه الصلاة والسلام حسان ابن ثابت والملك المُظفر والأشرف .
كيف لا تنتصر مدينة ، قلعة قاهرة الامبراطورية العُثمانية ، فما بالكم بمُخلفات الطُغاة وعفن أنصار الرِق والعبودية .
انتصرت تعز، وستنتصر بأذنه تعالى بعزيمة ابناء مدينتها الصامدة بوجه جيش دولة لِِما يزيد عن العام ، ولتعلموا بأن أبطالها ماضون بتحرير المدينة دون التعويل على مؤتمر الكويت او مؤتمرات المُراضاة ومُساواة الجلاد بالضحية ..