يا استاذ الاهم من الريال والبرشاء ان نلتفت حولنا.. ان ندعو الشباب الى مغادرة مقاعد الفرجة والسلبية الى صناعة الافعال الرياضية.. الى الانخراط في مسيرة الامم على كل الصعد النافعة، والمشرفة.. نريد جيلا مثل علي محسن المريسي ، وابي بكر الماس، وحسين جلاب، ووليد اسماعيل.. نريد جيلا قادرا على ان يكون رقما منافسا، وإن خمش الصخور وكتب اسمه.. يكتبه بجدارة وعزة..
ألا يكفي ايها الاخ الحبيب ان نظل قاعدين .. لا نعرف من هذه الحياة سو ى الاستهلاك.. ان تظل افواهنا فقط مفتوحة ننتظر من يزرع، ومن يقلع، ومن يعد الطعام، ومن يدلي به الى افواهنا..
نريد بدلا من البقاء العاجز على مقاعد المشاهدة، ان يقال نادي التلال العدني مرغ أنف الريال في أراضيه.. أن يقال أن شمسان الجبل كسر كبرياء الزمالك على ارضه وملعبه.. هل هذا مستحيل ؟! لماذا لا نكون بدلا من انتظار الذي لن يأتي....
من المؤكد انكم تتذكرون كيف بدأ الناس رياضة كرة القدم في عدن، وكيف صارعوا المستحيل، فلعبوا حفاة الاقدام، لا ملعب حشائش ولا يحزنون.. لا بدلات.. لا مصاريف.. لا.. لا.. لماذا لا يكون شبابنا مثلهم.. يبدؤون.. ولو من الصفر.. هذا خير من السلبية، والبقاء في زوايا العكز في انتظار الذي لا يريد ان يأتي.