نهاركم أبيض ... !!!

Monday 30 November -1 12:00 am
----------
* الأصل في عشق الناس لكرة القدم ، أنها لعبة اثارة وحماس ، مغلفة بمبادئ واخلاق الفرسان ..
* من هذا المنطلق ، يجدر بمشجعي فريق (برشلونة) خلع رداء التعصب لدقائق قليلة ، والاعتراف أن غريمهم (ريال مدريد) استحق بطولة (لاليغا) على بساط الجدارة والاستحقاق ..
* وعلى كل (برشلوني) يؤمن بأن الكرة يوم لك ويوم عليك ، أن يبادر بارسال بطاقات التهاني الملونة للفريق الملكي ، فقد كان بطلا متوجا للأرقام القياسية دون منازع ..
* ليس عيبا أن يعترف البرشلونيون أن فريقهم افتقد للنفس الطويل في سباقه مع (الريال) ، ولا عارا أن يعترفوا أمام غريمهم البطل ، أن (الريال) امتلك مخزونا بشريا في رحلته الطويلة نحو البطولة ، كما امتلك شيك مهاري أبيض كان له مفعول السحر في اليوم الأسود ، الأمر هنا يتعلق بالرجل الخارق الحاسم (كريستيانو رونالدو )..
* أكد مدرب (الريال) زين الدين زيدان ، أن مبدأ المداورة نهج حديث ، خلق فريقين للريال بنفس الجودة ونفس الكفاءة ، والنتيجة أن الطراوة البدنية للاعبيه الكبار وصلت الى أعلى منسوب في الوقت المناسب ..
* ليس كل فريق يمتلك بين صفوفه الداهية الفنان (ليونيل ميسي) يمكنه أن يلعب دور البطولة المطلق ، فالكثرة تغلب الشجاعة ، حتى لو كان فارس الشجاعة هو (ميسي) ..
* خلق (زيدان) نظاما جديدا في غرف ملابس لاعبيه ، و و ضع برنامجا تتلاقح فيه قدرات اللاعبين وتنصهر لأجل المجموعة ..
* اعتمد نظام (زيدان) على الالتزام واحترام مبدأ اتاحة الفرصة لمن يثبت جدارته ، ونجح في كبح جماح نجومه الكبار ، والزامهم بفكره وطريقة عمله في التعامل مع المباريات ..
* يدين (رونالدو) لمدربه (زيدان) بالكثير هذا الموسم ، ففي الوقت الذي بدأ وكأن (الدون) يستنزف سمعته تدخل (زيدان) لحماية نجمه من نفسه ، من خلال اراحته في بعض المباريات ، فكان أن تخلص من الاجهاد ، والمشاركة المضغوطة ، والحمولة النفسية الزائدة ، فقدم للعالم نسخة (رونالدو) الحقيقية في أوقات الحسم الحرجة ..
* لاشك أن البرشلونيين واخذين على خاطرهم من المدرب (لويس انريكي) ، لانه اعتمد على (عاهات) لا تمت لكرة القدم بصلة ، كما أن بدلاءه (معاقون) فكريا وحركيا ، وفي ظل فريق يلعب بلا مخزون بشري يضاهي الاساسيين طبيعي جدا أن يأكل (انريكي) يوم أكل الثور الأبيض ..
* وبلغة لن يعدم كل مشجع برشلوني ترجمتها كما يحب ، كان ريال مدريد بطلا حقيقيا قياسا الى وفرة الانتصارات ، وقلة التعادلات، واستثناءات الهزائم ..
* نجح (زيدان) في تحويل الفريق الملكي الى أسرة واحدة كبيرة ومتماسكة ، لا تهزها العواصف ولا الارزاء ، وكان (زيدان) ربانها ومحركها والقريب جدا من حل مشكلات اللاعبين النفسية ..
* واحكم (زيدان) قبضته على لاعبيه ، حتى أنه جعل منهم قطع شطرنجية، يحركها على رقعة الملعب بمكر وذكاء وخبث كروي ، كما نجح في تجهيز من كل زوج أثنين حتى تسير سفينة الريال بغير معوقات ..
* الأهم من هذا كله أن (عصمة) الفريق كانت في يد (زيدان) وليس
في يد (فلورنتينو بيريز) كما جرت العادة ، فظهر الفريق قويا ومتوحدا حتى في المواقف الصعبة التي تجاوزها (زيدان) بدم بارد يفوق برودة الانجليز أنفسهم ..
* يستحق (ريال مدريد) أن يكون سيد الأرقام ، وملك البطولات ، وامبراطور الدوريات ، ليس لأنه وصل الى المحطة 33 بسلام فقط ، ولكن لأنه أثبت أنه فريق من كوكب آخر ، حتى يخال لي أن (الريال) هو الكوكب الحادي عشر في مجموعتنا الشمسية ..
* ولكل مشجعي (الريال) نهاركم أبيض بلون الملوك ، دامت أفراحكم ولياليكم الملاح ، فالتتويج بلقب الدوري بعد ماراثون عاصف لن يمنع (الريال) من تجهيز أسلحته المحرمة دوليا لموقعة (يوفنتوس) في نهائي دوري أبطال أوروبا ، في لقاء متوازن ويصعب التكهن بنتيجته ..
* بالمناسبة يمكن لمشجعي (برشلونة) أن يبادروا برفع الروح المعنوية للنجم (ميسي) ، فلولاه لكان الفريق الكتالوني في مهب الريح تماما ..
* ركز لاعبو (الريال) على الملعب ، في حين بدد (بيكيه) طاقته وشتتها في تغريدات بليدة وغبية تماشت تماما مع الحماقة التي أعيت من يداويها ..
* هيا سارعوا وابعثوا بطاقات التهاني للفريق الملكي ، وسعوا صدوركم ، واطفئوا نار غيرتكم ، لأن الريال هذه المرة أصبح امبراطور المجموعة الشمسية بلا منازع ..