لا اخفيكم سرا انني كنت متشائم بانه لن يتكرر وكيل لوادي وصحراء حضرموت داعمين للرياضة كالوكيلين عوض عبدالله حاتم وطه هاجر ( الذي اصبح فيما بعد محافظا لحضرموت ) الذين قدما الكثير لرياضة وادي حضرموت في عهدهما .
مرت السنين وسخر الله لوادي وصحراء حضرموت وكيلاً شاباً في وقت حرج من تاريخ وطننا وفي ظروف استثنائية الا وهو عصام حبريش الكثيري الذي كنت اجهل ميوله الرياضية لأنه كان رجل تربوي تعليمي وغامضا في الجانب الرياضي بالنسبة لي على الاقل.
كنت اعتقد رياضيا بانه سيمر كما من مروا ولم يتركوا اثرا يذكر في هذا الجانب و ولكنه ابى الا ان يخيب ظني وغيري ممن كانوا يعتقدون ذلك.
حيث سجل مواقف مشرفة في دعم الرياضة والرياضيين ابرزها تأهيل ما امكن تأهيله في منشئة ستاد سيؤون بتسويرها اولا والحفاظ عليها , ثم وبعد ان قامت السلطة المحلية بالمحافظة بالتعشيب الصناعي اكمل الوكيل عصام سفلتة المضمار الخاص بألعاب الساحة والميدان وتعهده بفرشه بالترتان الخاص, كما قام بتأهيل المساحات الخاصة بالاستاد داخله وخارجة وكان لتدخلاته الاثر الكبير في انجاح نهائي تنشيطي القدم لأندية الدرجتين الاولى والثانية.
كما كان لتدخله النجاح في استضافة مدينة سيؤون لبطولة الملاكمة الدولية وبطولات اخرى في عدد من الالعاب على مستوى المحافظة والوطن.
وكانت توجيهاته الاخيرة للجهات المعنية بتجهير الدراسات لتعشيب عشرة ملاعب في عدد من المديريات والمناطق قمة في هرم اهتماماته بالشباب والرياضيين وسيخلد التاريخ هذا العمل في سُفره وسجلاته بأحرف من ذهب لو انجزت وسيكون اول مسئول يقوم بذلك في تاريخ حضرموت بل الوطن بشكل عام وهو الذي ليس بالمحافظ او الوزير !.
هذا الوضع يجعلنا كرياضيين وشباب ان يرتفع حجم طموحاتنا الرياضية بان يكون في اهتمام الوكيل الكثيري دعم الاندية بمشروعات استثمارية مدرة للربح لان المال هو عصب التطور لمختلف الالعاب والطريق الاقصر لتطورها ومحاكاة دول الجوار العربي والاسيوي فلدينا المواهب وليس لدينا المال.
ابو صالح اخاف عليك من عيون (الحساد ) ومن المنعطفات السياسية التي لا ترحم ولا تخلي (المليح مليح), فلنا ذكريات غير سعيدة معها, حيث وفي عهد المحافظ السابق الفقيد عبدالقادر هلال طلب من الشهيد علي عبيد بامعبد المدير السابق لمكتب الشباب والرياضة بوادي حضرموت ان يقدم مقترح بمشروع يخدم رياضة وادي حضرموت بكلفة اجمالية مائة مليون ريال , فكان المقترح ان تبنى منشاة تشبه نادي الضباط في صنعاء بكافة مصالحها والعبارة عن مسبح اولمبي وملاعب خفيفة لألعاب الطائرة والسلة ومنتزه للعائلات وللرياضيين بشكل عام ولكن لم يتحقق هذا المشروع الحلم بعد ان تم تغير المحافظ هلال , ولاننس مشروع المحافظ السابق بن بريك الذي كان يهدف الى توظيف عدد من الرياضيين بواقع اثنين من كل ناد , وكذا انشاء صندوق دعم للرياضيين بميزانية اولية مائة مليون ريال ولكن ذهب بن بريك وذهبت هذه المشروعات مع ( الريح ).
دعواتنا الى الله بان يحرس وكيلنا من العين التي (فيها عود) ومن المنعطفات وتبقيه ذخرا لرياضتنا وشبابنا , فقد مللنا الخطابات والتوجيهات من المسئولين السابقين بتحسين وتطوير البنية التحتية لرياضتنا وحان وقت القطاف طالما لدينا حصة من مبيعات النفط التي يجب ان تسخر في جزء منها لخدمة شريحة الشباب والرياضيين , وان شاء سيحقق المطلوب لأنه صاحب همة وعزيمة فأصحاب الهمم لايقنعون بما دون النجوم , وصدق الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور حين قال :
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة..... فإن فساد الرأي أن تترددا
وإن كنت ذا عزم فأنفذه عاجلا ....... فإن فساد العزم أن يتقيدا .