اذا كانت صنعاء قد حوت كل فن , فان اهلي صنعاء كتاب حوى كل مجد وكرم ووفاء وتواضع العظماء والكبار , يسلب الالباب يجعل من يزوره زيارة عابرة ان ينجذب اليه ويجعل زيارته فرض واجب كلما زار صنعاء .
اهلي صنعاء كان اول عهدي به بعد الوحدة مباشرة , حيث وجدنا انا وغيري من ابناء وادي حضرموت كل انواع واصناف الترحيب من الجميع , كان الأهلي هو قبلتنا حيث كان يستضيف الفرق الشعبية ( فرق الحارات) في منشاّته , سكنا واقامة لأيام موفرا لها كل سبل الراحة , هذا الوضع جعلنا نتجرأ ونطلب تلك الصالة الكبيرة الواسعة لأكثر من فريق يزور صنعاء فنجد الاحضان والقلوب تسبق كلمات الترحاب .
ليس هذا فحسب بل تعدى كرم الاهلي (نادي كل الوطن) في استضافة فريق الكرة الطائرة بنادي سيؤون عندما كان يصول ويجول لأكثر من مرة من قبل عضو مجلس الشرف الشيخ يحيى الحباري والعاشق لحضرموت الدكتور الرياضي حسين العواضي وزير الاعلام سابقا .
فريق كرة القدم المتواجد حاليا في سيؤون رمى مياه الذكريات الساكنة بحجر فهيج جميلها, ذكريات لم تغب , ولم تغب اصلا لان الاهلي لا ينسَ محبيه , فمنذ اخر زياراتي له كانت قبل ثمان سنوات وتوقفها بسبب الوضع الذي يعيشه الوطن الا ان دعوات حضور أي نشاط يقيمه النادي تصلني بانتظام من قبل حبيب الكل في النادي الاستاذ يحيى الشهاري , بالرغم من بعد المسافة التضاريسية وليس الجسدية والقلبية تحول دون الحضور , مع وجود الرغبة الكبيرة في الحضور وزيارة النادي من جديد فكل ما في الاهلي (يشهي) الواحد على تكرار الزيارة مرات ومرات.
ختاما امنياتي للكيان الاهلاوي من القمة الى القاع مواصلة النجاح رياضيا وثقافيا واجتماعيا .
