التنشئة التي يكسبها الطفل من الأسرة والمجتمع الذي يعيش فيه من السلوك والقيم والأفعال تصبح بعد مدة قصيرة جزءٱ أساسيا من أخلاقه وأفعاله لها مبادئ وثوابت لم تتغير حسب تفكيره كمثل ذلك الطالب الذي أصبح يمارس العلم في سلوكه وأفعاله بعد تجربة طويلة شاقة في البحث والأطلاع والاجتهاد.
وفي وقتنا الحاضر نشاهد أفعال وسلوك سلبيه لفئة من الناس بمختلف أعمارهم أو جنسهم ( الكبير والصغير، الذكر والأنثى) يمارسون تلك الأفعال يومياً على أبواب المساجد والمستشفيات وفي الشوارع العامة أو في أماكن التنزة والأستراحة.
وأصبحت تلك الفئة تتطلب المساعدة والأستعطاف من الزائرين بدون بذل جهد مع التخلي والتجرد من الحياء والمروءة والقيم الإنسانية التي تحلى بها العرب قديما وجاء الأسلام وحث على التمسك بها؛ مما أدى إلى انتشار الكسل والبطالة في أوساط المجتمع مع ظهور تلك الاطفال والنساء المتسولة وازدحام الشوارع العامة وطمس المعالم الأثرية وعزوف عن الاماكن السياحية.
وبعد تلك الآثار السلبية تمزقت حقيبة البطالة بشكل نهائي وظهرت مصائب واسقام تنفطر لها القلوب وتذرف العيون من بشاعة تلك الأحداث؛ وشاهدنا أناس يجتاحها المرض وشباب ضائعون يبيعون شرابٱ ومخدرات لقتل أنفسهم بها وكل من حولهم بأسرع وقت وبصورة علنية أو سرية.
فشاهدنا أشد أنواع البطالة خرجت من حقائب الطلاب بكل مستوياتهم ( الأساسية والثانوية والجامعية)، عندما يدرس الطالب خلال الفصل نسبة 5- 10% من المنهج الدراسي ثم يعطئ له أسئلة قبل موعد الامتحان.
أخيراً :
يجب على كل فرد في المجتمع أن يقوم بدورة في( البيت والمدرسة والمسجد والأماكن العامة) حتى نتمكن من نشر حقيبة العلم والمعرفة؛ لأن سبب هبوطنا إلى الوضع السيئ في الوطن العربي بشكل عام واليمني بوجه الخصوص بسبب تفشي حقيبة البطالة.