لست ممن يطمح بالنقطة المفقودة منذ بطولتي الخليج السابقتين.. على التضاد من ذلك، أتطلع لمزيد من جني النقاط.
فبعد الأداء المشرف والكبير لمنتخبنا أمام نظيره البحريني في اليوم الأول من خليجي 22 بالرياض أمسية الخميس، جعل من النقطة التي التصقت بنا طيلة بطولات الخليج مجرد هدف سهل المنال، تهون دونه نقاط أخرى، وربما التأهل للدور الثاني.
شطحات تمني التأهل إلى الدور الثاني من خليجي 22 تدعمها معطيات أمسية أمس الأول الخميس على ملعب الملك فهد بالرياض، معطيات تؤكد أن المنتخب اليمني قادر على الذهاب بعيداً، عطفاً على أداء مميز من لاعبينا، شهد له المحللون الخليجيون قبل اليمنيين.
في مباراة البحرين كانت بصمات (ميروسلاف سكوب) ظاهرة للعيان، من الواضح أن الرجل مدركٌ لما يقوم به، كان مدرب منتخبنا يعمل كثيراً خلال الفترة الماضية.
كل ذلك أكده اللاعبون أمام البحرين، فأكثر ما لفت نظره - كمشاهد - الانضباط التكتيكي للاعبين الذين نفذوا رؤية سكوب بحذافيرها.
كان وسط الملعب يخضع للسيطرة اليمنية، وكان لاعبونا يتفننون في قطع الكرات وسط الميدان، ولم تكن التمريرات البينية التي تهدف للاختراق من العمق تحقق أهدافها، بل كانت تموت على أقدام دفاعات لاعبينا ولاعبي الارتكاز.
ولم تكن الخطورة على مرمى محمد عياش إلا من الكرات العرضية فقط، ما يؤكد أن منتخبنا كان يخوض أفضل مبارياته على الإطلاق منذ عقدين تقريباً.
ما زلت أحلم بالتأهل للدور الثاني، ليس الأمر بالصعب إذا ما تطرقنا لمباراة الافتتاح بين السعودية وقطر، تلك المباراة التي خلت من اللفتات الفنية أو حتى ما يوحي أن المنتخبين لديهما أسلحة كافية لتحقيق شيء في البطولة.
يمكننا ذلك، نعم.. يمكننا التأهل، فقط إذا تم معالجة مشكلة لاعبينا في اللحظات الأخيرة من المباريات الهامة.
كان تركيز اللاعبين عالياً من انطلاق مباراتهم أمام البحرين، لكن تركيزهم كاد يتلاشى، وأوشكوا على الانهيار في العشر الدقائق الأخيرة، نظراً لقلة الخبرة والإجهاد، وهو ما يحتم على الجهاز الفني تدارك الأمر إن أراد تحقيق إنجاز خليجي ننتظره بشغف.
ليس هدفنا أو غايتنا النقطة.. ننتظر أكثر من ذلك من كتيبة ميروسلاف سكوب.
جمهورنا
الجمهور اليمني مكسب لبطولات الخليج، البطولة الثانية والعشرين بدت مدرجاتها خالية على عروشها، ولم تضج بالحياة إلا مع توافد الجماهير اليمنية إلى ملعب الملك فهد.. تحية لجمهورنا.
far7ty@gmail.com
