تابعت عصر يوم الجمعة الماضي "تسعون دقيقة" جمعت فريقي التلال " عدن" والأهلي " صنعاء" ضمن الجولة الخامسة من دوري الاولى في ملعب " نصر شاذلي" ولفت نظري منظومة اداء الفريق الضيف " متصدر الدوري ، التي تفوق بها على التلال وزادوا أوجاعه بهزيمة ثالثة على نفس الملعب سبقهم في ذلك اتحاد اب في الجولة الثانية والصقر في الجولة الرابعة .
ومن بين جزئيات الفوز الأهلاوي ، كان هناك حالة خاصة في الملعب ، وضع فيها " قائد الفريق الأهلاوي"وحيد الخياط "، الشيء المتميز والمختلف واللافت ، دونا عن كل من في الملعب ، بعدما قدم مستوى لم أشاهده يقدمه في كثير من المواعيد التي سنحت لي فرصة متابعة مباريات الاهلي في عدن أو عبر التلفاز أو في سفريات العاصمة .. أداء رائع " مزج فيه روح القيادة والإمساك بالكرة كمحطة الربط بين زملائه في الوسط والهجوم" ليكون كلمة السر في صناعة الخطروالوصول الى الشباك وتحقيق الفوز لفريقه.
" الخياط" خيط الجميع على ارض الملعب " بلغة الكرة" بمستوى اعتقد انه من افضل ما قدمه في مشاوره الكروي ، لان لآمس فيه الإبداع ونال بت الإعجاب ،بصورة طغت على كل جزئيات المباراة ، بلمحات وفنيات نادرا ما ترى لاعب يمني يقدمها ، وكان موعد خاص جدا له في أمسية كروية ليست بالعادية ، أمسية يحضر فيها التلال والأهلي وعلى ملعب الاول حيث الجماهير المتميزة التي ترتبط مع كرة القدم بتاريخ طويل هو تاريخ ناديها "عميد الأندية".
رائع ذلك الأداء الذي قدمه الخياط والذي كان فيه ينع الانتصار لألوان فريقه ، وهو الذي يحمل شارة القيادة للنادي الكبير ، رائع ذلك الإحساس الجميل الذي ظهر به في كل مواعيده مع الكرة ليصنع بها الهجمة ويمر معها لخلق الإضافة ، من خلال مركزه الذي يلعب فيه والذي يمنه فيه حرية الحركة بطول وعرض الملعب وكمصدر في الكرات الثابتة التي كان من أحداها يصنع الهدف الاول ، والذي شارك فيه " الزبيري" بلمسة من شعرات رأسه ليس الا .
ولان الموعد كان " ينتسب الى الخياط" بخصوصية مفرطة لا يزاحمه فيها احد ، فقد حمل معه لحظة من بين لحظات كثر تميز فيها ، حين أعطاه الثقة في لحظة لم يكن احد في الملعب ينتظرها ، فسدد كرة من الخيال ليغرسها في مكان بعيد في شباك التلال ، هدف رائع هو الأفضل في مسيرة اللاعب التي مازالت واعده بالكثير ، لأنه يدخل مرحلة النضوج ويقدم شخصيته كقائد ولاعب وموهوب وهداف في كتيبة الاهلي التي تفرض إيقاعها حتى اللحظة في مشاور الدوري حتى اللحظة.
أدرك ان هذه السطور قد تأخرت وكان يفترض ان نضعها هنا في عدد السبت ، الا ان زحمة المواد كانت سببا في ان تظهر اليوم لنسجل بها رسالة إعجاب بالخياط وعطاءه المتميز بألوان ناديه الاهلي ، وبما اطرب به الجميع في مواجهة التلال ينال مساحة تصفيق من قبل جماهير خصمه حين أرسل قذيفة صاروخية في شباكهم .
كل الحب لهذا النجم الذي يقجم بإقدامه الشيء الجميل مع لعبة تشغف الجميع .