تبنت السعوديه علاقتها باليمن على طريقة تابع ومتبوع وهذا شيئ يدركه الجميع ومن اجل ذلك خلقت السعوديه وسائل لضمان سيطرتها على صنع القرار في اليمن بعضها مكشوف والبعض الآخر مغلف اهم ادواتها المغلفه هو حزب المؤتمر الشعبي العام الذي انتجته لنفسها ووضعت على رأس هذا الحزب رجلها الاول باليمن الرئيس السابق صالح واستخدمت هذا الحزب كإطار حيث ربطت اليه جميع ادواتها فضمت اليه غالبية العناصر القويه قبليا وسياسيا وعسكريا ودينيا واستطاعت عن طريق هذا الحزب السيطرة على صناعة القرار اليمني فلك ان تتخيل حزب يضم في صفوفه غالبية كبار مشائخ ورجال الاعمال وقادات الجيش مسنودبالتيار السلفي كغطاء ديني لهذا الحزب وقدمت له الدعم المادي الكافي لضمان بقاء هذه التشكيله الفولاذيه متماسكه فصنعت من هذا الحزب إمبراطورية عظمى لم يكن بمقدور اي طرف آخر في اليمن اضعافه فضلا عن هزيمته في يوما ما حتى جاء اليوم الذي تشقق فيه هذا التركيب المتين واصتدم بعظه ببعض في2011 إلا ان صالح حافظ على الكيان السياسي للحزب متماسكا الى حد كبير وانفرد به من قبضة السعوديه والتي فقدت الاداة الرئيسية لها بصنع القراراليمني زاد من ذلك تحالف صالح مع انصار الله والسيطرة على الحكم بالقوة الامر الذي دفع السعوديه الى التدخل العسكري باليمن لاعادتها الى تبعيتها بموازاة ذلك تخوض السعوديه ايضا صراعا شخصيا مع صالح لاستعادة حزب المؤتمر الى قبضتها والذي عن طريقة ستظل السعوديه هي من يصنع القرار باليمن ولمن لم يستوعب هذا الامر عليه الاجابه على هذا السؤال في اي دولة يتواجد قادة الصف الاول للمؤتمر الشعبي العام .
