ثلث قرن حكم صالح اليمن خلالها بطريقة شيطانية لم يترك حيلة من حيل الشيطان إلا اتى بها كل ذلك ليبقى حاكما الى الابد بسبب تبنيه فكرة التملك لهذا الكرسي من اول ايامه الامر الذي قاده للاصطدام بمشقة الاحتفاظ به بالوسائل الشرعية الناعمة والإنسانية حيث انه ادرك مبكرا عدم فعاليتها لذلك لجأ الى اعتماد وسائل شيطانيه لا انسانيه للحفاظ على هذا الكرسي ومع الزمن صار خبيرا و تفنن بابتكار اساليب خبيثة كل ذلك قاده الى ان يصبح شيطانا شريرا وليس المقام هنا لسرد الأمثال على ذلك فأفعاله الشيطانية قد سجلها التاريخ بمجلدات وهنا نفتح منها مجلد الفتن وهذه صفحه نقرأها من هذا المجلد بعنوان فتن الصالح .
حقيقه يعرفها ابسط الناس في هذا البلد ان صالح كان يفتن بين ابناء شعبه ويضرب هذا الطرف بذاك ضنا منه ان حكمه لا يستقر إلا بانشغال جميع القوى واصطدام بعضها ببعض فيوما ما دفع الاسلاميين لمواجهة الجنوب ودفع الاسلاميين مجددا لمواجهة الاشتراكي ودعم السلفيين في وجه الاصلاح وزج بالفرقة الاولى مدرع لتدميرها في سته حروب مع الحوثيين ودفع بالحوثيين لمواجهة الاصلاح وحلفاه العسكريين والقبليين بل وصلت به الامور الى انه كان يثير بنفسه و النعرات الطائفية والمناطقية ويدعم قبيله ضد اخرى بل احيانا يدعمهما معا كما يدفع دائما بالقاعدة لمهاجمة خصومه ومازال يحركها متى شاء في وجه من شاء الخ..
وانظر ماذا فعل مؤخرا بنفسه وحلفاه وبشعبه فقد اغوى الحوثيين وزين لهم السيطرة على البلد بالقوة وامدهم بسلاح الجيش لتحقيق ذلك وانطلت حيلته عليهم فشتتهم في كل الاتجاهات وقادهم الى تدمير انفسهم وبلدهم واضاع عليهم ما كسبه المذهب الزيدي من تعاطف الآخرين واحرقهم لعشرات سنين قادمه وقريبا سيتبرأ منهم كما تبرأ ابليس ممن اظلهم ويتركهم يواجهون مصيرهم منفردين نتيجة سذاجتهم وشيطنته هذا ان لم يتحول الى خصم يواجههم .
ويكفيه شيطنة انه من اوجد مشاكل العيار الثقيل في اليمن بدأ من حروب المناطق الوسطى بالسبعينيات وحرب صيف 94 وسته حروب مع الحوثيين ومشكلة الحراك الجنوبي ومشكلة القاعدة وآخرهن عاصفة الحزم وهو مستمر بالافتتان حتى انه ربما يتسبب في اشعال الحرب العالمية الثالثة من خلال ادخاله ايران في حرب مع السعودية الامر الذي قد يقود الى تدخل أمريكي روسي ومنه الى حرب عالميه ثالثه .