لابد من سطرين نختصر بهما قصة هذا المثل المعروف بحصان طروادة لربطه بما يشابهه اليوم فطروادة كانت مدينة في آسيا الوسطى استعصت على جيش الاغريق عشر سنوات فصنع الاغريق حصان خشبي كبير جدا اجوف وملأوه بالجنود وقدموه للطرواديين كرمز للسلام وإنهاء الحرب بينهم، وبعد تردد وشك قبل الطرواديون الحصان فيما ابتعد جيش الاغريق قليلا عن المدينة ادخل الطرواديون الحصان من احدى البوابات وفورا خرج الجنود من جوف الحصان وفتحوا البوابة لجيشهم الذي حضر على الفور وهكذا سقطت مدينة طروادة .
وهكذا ستسقط مدينة صنعاء لان بداخلها يوجد حصان طروادة ذلك الحصان الراقص على رؤوس الثعابين صالح هو من سيفتح ابواب صنعاء ولكن في الوقت المناسب ولكي تفهم ذلك لابد ان تكون مدرك حقيقة علاقته القوية بالسعودية فما بين الطرفين من مصالح مشتركه والتزامات كل طرف للآخر هي اكبر من ان تدمرها الاحداث الاخيرة في اليمن وعلى اسوأ تقدير ان كان صالح جاد في تحالفه مع انصار الله فذلك ليعبر للسعودية عن حنقه منها لما اعتبره تقصير منها بمساندته في ثورة فبراير ٢٠١١.
اما قناعتي الشخصية فما يقوم به صالح هو باتفاق مسبق مع السعودية على النتائج بينما ترك له حرية اختيار الوسيلة المناسبة لتحقيق ذلك واعتقد ان نوعية الوسائل التي يستخدمها صالح هي من يلعب الدور الكبير لتشتيت وابعاد اذهان الناس عن ادراك حقيقة ان السعودية وصالح يقفون في جبهة واحدة ويتبنون اهدافاً مشتركه .
ويبقى هنا التفكير بالوسيلة التي سيلجأ اليها صالح والسبب الذي سيختلقه كمبرر لتنصله من تحالفه مع انصار الله ليفتح ابواب صنعاء وهنا دعنا نستدعي من صفحات تاريخه شيئا من مكره وخلط الاوراق كعادته فمثلا لا تستبعد ان تفاجأ صنعاء وتصحو يوما ما وقد سيطرت عليها قوات الحرس الجمهوري كما نفاجأ ايضا بان صالح قد القى كلمة مسجلة بالليل يقول فيها مهاجما الحوثيون ( هما تسببوا بتدمير البلد وهلاك آلاف الانفس البريئة ونهبوا مقدرات البلد وسلاح الجيش و دمروا كل شيء جميل في هذا البلد حينها وجدنا انفسنا ملزمين بإنقاذ البلد منهم كما انقذناه مرات عديدة سابقا ووجهنا الاوامر الى الحرس الجمهوري للقيام بمهامه وحماية الثورة والجمهورية )
وجه الشبه هنا ان فتح بوابة طروادة جاء من داخلها ورمز الى ذلك الفتح بالحصان و صنعاء من سيفتح ابوابها يوجد بداخلها ورمز ذلك الفتح سيكون الخيل .